الإيرانيون ينوون تحويل مقاتليهم إلى عمال "باطون" في سوريا


في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن الضغط على إيران لإخراج مقاتليها من سوريا، بدأت طهران تتحدث عن ضرورة إشراك شركاتها في مشاريع إعادة الإعمار، حيث أرسلت إلى دمشق وزير الطرق وبناء المدن ليبحث مع مسؤولي النظام، حصة بلاده من هذه المشاريع.

وخلال الفترة الماضية، لم تكن إيران تبدي أي اهتمام بمشاريع إعادة الإعمار في سوريا، ولم يصدر عن مسؤوليها أي تصريح أو تحرك، يظهر استعدادهم للمساهمة في عمليات إعادة الإعمار، وكان جل اهتمامها منصباً على السيطرة على المناطق التي تعتبرها مقدسة بالنسبة لها، عبر عمليات شراء مباشرة أو غير مباشرة.

وذكرت وسائل إعلام النظام، أن وزير الطرق الإيراني عباس آخوندي، التقى على رأس وفد كبير، مع وزير الإسكان حسين عرنوس، وأبدى رغبة بلاده بشكل صريح، أن يكون لهم حصة ودور في مشاريع إعادة الإعمار.

ويتطلع مراقبون إلى هذه الزيارة لـ "آخوندي"، الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الوزارية الاقتصادية المشتركة بين البلدين، على أنها المرة الأولى، التي لا يحظى بها ضيف إيراني باهتمام كبير من مسؤولي النظام، كما لم يستقبله رئيس الوزراء بحفاوة بالغة كما المرات السابقة.

ويعتقد الكثير من المحللين أن إيران أدركت أنها سوف تخرج من سوريا لا محالة، وبالتالي فهي تسعى لإعادة تموضعها بشكل مختلف عبر تحويل هذا الكم الكبير من المرتزقة المقاتلين الذين جلبتهم من عدة دول، إلى عمال في شركاتها، بينما على جانب آخر، فإن النظام السوري، على ما يبدو قد تلقى رسالة صارمة، بضرورة إبعاد إيران بكل الأشكال من سوريا، وهو ما دفعهم لعدم استقبال آخوندي بالشكل اللائق.

ترك تعليق

التعليق