أسواق درعا في رمضان.. حركة تسوق اعتيادية وارتفاع كبير بالأسعار


شهدت أسواق المناطق المحررة في ريف درعا الغربي، حركة تسوق اعتيادية، وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، وعلى غير المعتاد في مثل هذه الأيام من الشهر الفضيل.

وعزا "معن المحمود"، وهو خريج كلية الاقتصاد وصاحب محل سمانة، عدم وجود ازدحام في بعض الأسواق كما هو معتاد في شهر رمضان، إلى عدم وجود سيولة مالية كافية لدى المواطنين، سيما وأن شهر رمضان حل هذا العام مع منتصف الشهر الميلادي، وترافق حلوله مع إنفاق غالبية المواطنين دخولهم الشهرية على شراء احتياجاتهم الضرورية، لافتاً إلى أن دخل المواطن الشهري، سواء أكان موظفاً، أو متطوعاً، أو مزارعاً، قليل جداً، وبالكاد يكفي صاحبه بضعة أيام في الشهر.

وأوضح أن من يدخل الأسواق للتسوق، وشراء كميات كبيرة من المواد هذه الأيام، هم أصحاب الفعاليات الاقتصادية، والتجار، وأصحاب الدخول العالية، أما الغالبية العظمى من المواطنين، فهم ينظرون إلى البضائع ويتحسرون، بسبب ضعف الإمكانات، وعدم توفر الأموال لتأمين احتياجاتهم.

وأضاف أن شهر رمضان، ترافق هذا العام مع ظروف طبيعية غير مسبوقة، أثرت بشكل سلبي على المحاصيل الزراعية، لافتاً إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق درعا، مع نهاية شهر نيسان وبداية شهر أيار، أتلفت الكثير من الحقول الزراعية، المزروعة بالنباتات الحقلية، وكبدت المزارعين خسائر كبيرة، ما أثر عكساً على إمكانياتهم الشرائية، وتحضيراتهم لشهر رمضان.

وحول واقع الأسعار

يقول المهندس ضياء السامي، 34عاماً، إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير مع حلول شهر رمضان، وكأن التجار كانوا ينتظرون هذا الشهر واحتياجاته، ليضيقوا على الناس فوق ضائقتهم.

وأوضح أن مستودعات التجار ومحلاتهم التجارية، كانت مليئة بالبضائع قبل أسابيع من حلول الشهر الكريم، وكانت الأسعار رغم ارتفاعها مقبولة، لكنهم عادوا ورفعوها من جديد، ما بين 15 و25 بالمئة وأكثر، بحجة أن المبالغ التي تدفع كأجور نقل، ورشوات على الحواجز، ازدادت أيضاً.

ولفت إلى أن الأسعار في المناطق المحررة، لا تخضع لأي سياسة سعرية، وكل بائع يبيع السلعة كما يحلو له ويحتكرها أحياناً كما يطيب له، دون وازع من أخلاق، أو رادع من ضمير، في ظل غياب كامل لكل أشكال المحاسبة، والرقابة على الأسعار.

ودعا السامي، المجالس المحلية والفعاليات العسكرية المسيطرة على المناطق المحررة، إلى تشديد رقابتها على الأسعار، ووضع حد لجشع التجار، الذين يستغلون المواطن العادي البسيط بهذا الشكل غير المسؤول.

حمدي الذيب، 55 عاماً، وهو تاجر مواد غذائية، أشار إلى أن الأسعار يتم تحديدها من المنشأ، وفي الأسواق الرئيسية في مناطق النظام، ومناطق التهريب، موضحاً أن ربح التاجر والموزع في المناطق المحررة، هو في الإطار المعقول، لكن ما يتسبب بارتفاع الأسعار، وتفاوتها بين منطقة وأخرى، هي الحواجز العديدة المنتشرة بكثرة على الطرق.

وقال: "الكل يحصل على حصته، سواء عن طريق الرسوم المفروضة، أو عن طريق الرشاوى والاتاوات، شئنا أم أبينا. والمستهلك هو من يدفع".

وقال: "إن الأسعار في محافظة درعا، تزداد وتنقص بمعدل 25 بالمئة بين منطقة وأخرى، فتجدها في الريف الشرقي تختلف عنها في الريف الغربي مثلاً، وذلك حسب قرب وبعد أسواق التصريف عن أسواق جلب البضائع".

وفي جولة على الأسعار في ريف درعا الغربي، تبين من خلال الاتصال بعدد من السكان، أن مواد مثل السكر والرز والشاي والحلاوة والمربيات والبيض واللحوم شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بين فترة ما قبل رمضان، والأول منه، حيث كانت الأسعار كالتالي وذلك للكغ الواحد:

سكر 250 ارتفع إلى 265 ليرة سورية

شاي من 4400 إلى 4500 ليرة سورية

حلاوة من 950 إلى 1000 ليرة سورية

طحين من 200 إلى 225 ليرة سورية

رز سيدي هشام من 550 إلى 600 ليرة سورية

زيت من 650 إلى 700 ليرة سورية للتر

خبز من 275 إلى 300 ليرة سورية للربطة

جبنة مبسترة من 1200 إلى 1400 ليرة سورية

مربيات من 400 إلى 450 ليرة سورية للكغ

سمنة الأصيل من 1900 إلى 2000 ليرة سورية للكغ

فيما ارتفع صحن البيض من 800 إلى 950 ليرة سورية

فيما بقي البرغل على حاله ب300 ليرة للكغ

والعدس الحب 250 ليرة سورية

والعدس المجروش 300 ليرة سورية

المتة 500 ليرة سورية

عصائر علبة ب550 ليرة سورية

أما الخضار فكانت كالتالي للكغ

بندورة 350 ليرة سورية

خيار بلدي 275 ليرة سورية

بطاطا 125 ليرة سورية

فليفلة 250 ليرة سورية

كوسا 150 ليرة سورية

باميا 800 ليرة سورية

ملوخية 350 ليرة سورية

ثوم 250 ليرة سورية

بصل 150 ليرة سورية

باذنجان 275 ليرة سورية

أما أسعار الفواكه كانت:

تفاح احمر 400 ليرة سورية

برتقال 175 ليرة سورية

موز 1000 ليرة سورية

أما المحروقات فكانت كالتالي:

غاز ارتفاع من 5300 إلى 5800 للاسطوانة

بنزين 325 للتر ليرة سورية

مازوت 350 ليرة سورية

أما اللحوم فقد ارتفع سعر الكغ من الفروج من 775 إلى 900 ليرة سورية

فيما بقيت لحوم الأبقار بين 3000 و3200 ليرة سورية

والأغنام 3200 للغنم و3500 ليرة سورية للحم الخروف

يشار إلى أن الأسعار تختلف من منطقة إلى أخرى بمعدلات مختلفة ولا توجد قائمة أسعار ثابتة وموحدة لجميع مناطق المحافظة.


ترك تعليق

التعليق