مع دخول رمضان.. عاصفة أسعار تضرب أسواق دمشق


تزامناً مع دخول شهر رمضان، شهدت أسواق العاصمة دمشق، لا سيما الغذائية منها، ارتفاعاً غير اعتيادي في الأسعار، بدءاً من مُتطلبات السحور والوجبات الخفيفة التي تزداد مبيعاتها في هذا الشهر، مروراً بمستلزمات الإفطار واللحوم وصولاً إلى الحلويات والعصائر.

السيد (م ، أ)، يقطن في "حي الميدان"، بدمشق، ويُصوّر لـ "اقتصاد" أحوال الأسواق الرمضانية، ويقول إنّ تكلفة يوم رمضاني واحد يُعادل تكلفة خمسة أيام "قبله أو بعده"، نتيجة كثافة طلب السكان على مواد اعتادوا شرائها في طقوس هذا الشهر.

ويُضيف (م ، أ)، أنّ أسعار وجبات السحور المُتمثّلة بـ "الزعتر والجبنة بأنواعها والحلاوة واللبنة واللبن والبيض والشنكليش"، ارتفعت بما يُقارب الـ 30% عمّا كانت عليه قبل دخول الشهر بيومين، بينما ارتفعت المواد المطلوبة للإفطار كـ "الّلحوم والأغنام والأبقار والدجاج والحمص والفول والخضراوات" حوالي 25%، في حين استقرت أسعار كافة المُعلبات "مرتديلا، طون، سردين" باستثناء "مربى البندورة" الذي طاله ارتفاعاً لا يقل عن 20%.

وحول الحلويات والفواكه أشار السيد (م ، أ) أنّ أسعارها ارتفعت بين 20 و 30%، كما تختلف أسعارها بين منطقة وأخرى وسوق وآخر.

وفيما يتعلّق بالعصائر الرمضانية كـ "العرق سوس والتمر هندي"، قال (م ، أ) إنها ما زالت في ارتفاع مستمر "رمضاناً" تلو الآخر منذ انطلاق الثورة في عام 2011.

تزداد حركة الأسواق في رمضان هذا العام تزامناً مع جهود إعلامية ضخمة تروّجها ميديا "نظام الأسد" عنوانها الأمن والأمان مع اقتراب سيطرته على كامل دمشق وريفها بعد إبعاد الثوار من القلمون الشرقي وجنوب دمشق، واستمرار المعارك ضد "تنظيم الدولة" في "مخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والتضامن".

وكما العادة دوائر "نظام الأسد الاقتصادية" لا سيما "وزارة التجارة والاقتصاد" وبخطوة استباقية لكبح فوضى السوق "كما تزعم كُلّ عام" فقد حدّدت نشرة أسعار المُنتجات الغذائية بأشكالها وعمّمتها على الأسواق دون تقيّد من الباعة بحسب ما أكّدته لـ "اقتصاد" السيّدة (س ، ه)، قاطنة في حي "كفر سوسة"، حيث قالت إنّ عاصفةً اقتصاديةً ضربت أسواق العاصمة بعد استقرار نسبي في الأسعار استمر لسبعة شهور تقريباً.

وأضافت السيّدة: "بسبب ارتفاع الأسعار يُحاول السكان استثناء مُلحقات كثيرة من عمليات الشراء اليومية، كما تُحاول العائلات استبدال العصائر الرمضانية بمساحيق الشراب مُتعدّدة النكهات، واستبدال الحلويات متوسطة الجودة بحلويات العوامة والمشبّك والأصابع الأكثر شعبيةً، واستبدال الّلحوم بـ مكعبات مرقة الدجاج ماجي".

وأشارت السيّدة إلى أنّ عدّة أكاذيب اقتصادية يشهدها سكان العاصمة منها أكذوبة "مؤسسة حماية المستهلك" التي تعمل في مكاتبها بعيداً عن الأسواق وضبط الأسعار والمخالفات، وأكذوبة ما تُسمّى بـ "المؤسسة الاستهلاكية العامّة" التي وإن وُجدت سياراتها الجّوالة أو توجّهت لصالاتها الثابتة لن تجد مُتطلباتك الرئيسية فيها.

وختمت السيدة أنّ للفقر في رمضان طعم آخر يزداد علقماً بسبب غياب الكثير من المواد التي تستخدمها العائلات في موسم شهر رمضان.
 
تكثر عمليات بيع المواد الغذائية في سوق باب سريجة وسوق الشيخ محي الدين وسوق الشيخ سعد، ويبلغ سعر الكيلو الواحد من لحم الغنم هبرة 7500 ليرة سورية، ولحم العجل هبرة 5000 ليرة، والفروج 1100 ليرة.

وأسعار الفواكه الإجاص 900 ليرة، والبرتقال 250 ليرة، والتفاح 400 ليرة، وأسعار الخضراوات الباذنجان والبطاطا والخيار والبندورة 250 ليرة للكيلو الواحد، والبامية 1200 ليرة سورية.

وتختلف أسعار المواد التموينية فيما بينها حسب جودتها ويبلغ سعر كيلو الأرز الأسباني 600 ليرة، وكيلو الأرز المصري 550 ليرة، والسكر 300 ليرة، والسمن البقري 2400 ليرة، والشاي الفرط نصف اكسترا 3000 ليرة، والطحين 300 ليرة، والبرغل 600 ليرة.

أمّا أسعار "النواشف" أو مُتطلبات السحور، يبلغ سعر كيلو اللبن 550 ليرة، واللبنة 800 ليرة، وجبنة الحلوم 2600 ليرة، والجبنة البلدية 1600 ليرة، وجبنة الشلل 2500 ليرة، والحلاوة 1500 ليرة.

ويبلغ سعر "ابريق واحد" سعة 4 أكواب من التمر الهندي والجلاب 300 ليرة، والعرق سوس 200 ليرة سورية.

وارتفعت أسعار الحلويات بشكل جنوني ليصل سعر الكيلو الواحد من المبرومة 8000 ليرة، وكول وشكور والبقلاوة والبللورية 6000 ليرة، والمعمول وعش البلبل 4500 ليرة، والبرازق 2500 ليرة، أما "الأصابع والمشبك والعوامة" والتي تُعدّ الأكثر شعبية فيبلغ سعر كيلو الواحد منها 600 ليرة سورية.

وترتفع أسعار كّل تلك المواد في أسواق شعبية أخرى بنسبة بين 10 و 30% على أقل تقدير.

ترك تعليق

التعليق