الغلاء لم يلغ فرحة العيد في أرياف حلب


بالرغم من ارتفاع الأسعار، شهدت أسواق مدن وبلدات ريف حلب الشمالي ازدحاماً شديداً، وشهدت الشوارع تكدساً بالمتسوقين تحضيراً لمتطلبات عيد الفطر.

واحتل الباعة أرصفة الأسواق، وبدت الأرصفة ممتلئة بالألبسة وبمواد الضيافة والحلويات والخضار والفواكه.

وكعادتها، شهدت أسواق مدينة الباب ازدحاماً كبيراً، نظراً لرخص أسعارها مقارنة بأسواق مدن وبلدات ريف حلب البقية.

واللافت، أن المدينة استطاعت أن تستعيد نشاطها التجاري بفترة وجيزة، وذلك على الرغم من الدمار الكبير الذي تعرضت له الباب قبيل دحر تنظيم الدولة منها.

محمد نجار، وهو تاجر من المدينة، أرجع ذلك، إلى السمعة التجارية التي تمتعت بها الباب، وإلى الاكتظاظ السكاني الكبير فيها، مبيناً أن "الباب من أهم المراكز التجارية والصناعية في حلب".

(من أسواق الباب عشية العيد)

وأظهرت جولة قام بها "اقتصاد" في أسواق الباب، انخفاض الأسعار في أسواقها بنسبة تتراوح ما بين 10-15 بالمئة عن الأسواق الأخرى، إذ وصل سعر كيلو لحم الضأن (لحم بعظمه) فيها إلى 2200 ليرة سورية، فيما وصل سعره إلى 2500 ليرة سورية في مدينة مارع.

(سوق الخضار في مارع عشية العيد)

ومقابل ذلك، سجلت أسعار الفواكه انخفاضاً خلال اليومين الأخيرين، عن الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث وصل سعر كيلو الموز 300 ليرة سورية، و 350 تفاح أحمر، بينما تراوح سعر كيلو الدراق والمشمش ما بين 350- 500 ليرة سورية.

أما أسعار الملابس فكانت مرتفعة في عموم أسواق ريف حلب الشمالي، وبلغ الغلاء ذروته في أسعار ملابس الأطفال، حيث تراوح سعر البنطال الجينز والبلوزة ما بين 8000- 1000 ليرة سورية.

وأمام هذا، تحول الكثير من المتسوقين إلى متفرجين على البضائع فقط، كما قال "عدنان"، بائع الألبسة الجاهزة في مدينة مارع لـ"اقتصاد".

ترك تعليق

التعليق