إدلب.. لا وسيلة لحفظ دراجتك النارية من السرقة


مع أنه قيدها بثلاث سلاسل متينة إلا أن هذه القيود لم تمنع (حرامية الدراجات) من قطعها بمقص خاص واستحواذهم على الدراجة النارية الجديدة التي يمتلكها "لؤي" المقيم في مدينة إدلب حيث تنتشر ظاهرة سرقة الدراجات النارية بشكل رهيب في ظل غياب أي رادع كما يقول الشاب الذي فقد حتى الآن دراجته الثانية والعدد مؤهل للازدياد.

ويعتبر الشمال السوري المحرر المكان الأوسع لانتشار الدراجات كونها رخيصة الثمن نسبياً ولا تحتاج لأي ترخيص كما أنها غير ممنوعة في المدن الكبيرة كما في السابق وبإمكانها السير في الأمكنة الضيقة والمزدحمة والطرقات السريعة والأهم من ذلك كله هو مصروفها القليل على عكس غيرها من وسائل النقل.

في المقابل يناضل أصحاب هذه الدراجات لتخبئتها وتقييدها في البيوت ومداخل الأبنية خوفاً من حوادث السرقة التي باتت تمارس بحرفية عالية.

وقال "عدي" وهو أحد سكان مدينة إدلب، "فقدت ثلاث دراجات اشتريت كل واحدة منها بمبلغ يتجاوز 300 دولار".

وأضاف لـ "اقتصاد" متحدثاً عن معاناته من انتشار هذه الظاهرة، "لست وحدي من يعاني. هنالك 5 من أصدقائي سرقت دراجاتهم وهذه ليست المرة الأولى بالنسبة للبعض".

هذه الظاهرة لا تقتصر على إدلب المدينة فقط بل تشمل جميع المحافظة وإن كانت ملاحظة بشكل أكبر في مدينة إدلب.

وتؤكد المعلومات التي حصل عليها "اقتصاد" من أشخاص تعرضوا لنفس الحالة، على الدقة والسرعة التي يكتسبها الجناة نتيجة لممارستهم الطويلة.

"محمود" الذي يقطن ريف إدلب كان جالساً في أحد مداخل الأبنية بينما ترك دراجته في الخارج، وما هي إلا لحظات حتى غابت الدراجة.

يعلق محمود لـ "اقتصاد": "إنه شيء يدعو للدهشة. كيف يتجرؤون على السرقة بهذه الطريقة وما هي الخبرة التي يمتلكها هؤلاء؟!".

عادة يقص لصوص الدراجات السلاسل التي تربط بها الدراجة بمقص أو منشار يستخدم لمعالجة الحديد كما يستخدمون وسائل خاصة لكسر رقبة المقود المقفولة وهذه الأساليب معروفة للجميع لكن هناك تقنيات جديدة أكثر تطوراً برزت في الوقت الحالي.

يقول "جميل" وهو من إدلب، "للتغلب على الأقفال التي يضعها أصحاب الدراجات يلجأ اللصوص لفك المقود والتخلص من القيد ثم إعادة تركيبه". يتابع جميل: "تجري هذه العملية خلال دقيقة أو دقائق معدودة. أصبح لدينا لصوص محترفون حقاً".



ترك تعليق

التعليق