بعد أن تخلت واشنطن عن المعارضة.. الأردن يعلن رفضه استقبال السوريين الفارين من الهجوم على درعا


قال مسؤولون اليوم الاثنين إن الحكومة الأردنية إنها لن تستقبل السوريين الفارين من الهجوم الذي شنته قوات نظام بشار الأسد مؤخرا على محافظة درعا جنوبي البلاد بالقرب من الحدود مع الأردن.

يأتي ذلك فيما أدى العنف في محافظة درعا إلى إزهاق المزيد من الأرواح وتشريد الآلاف.

تتقدم قوات الأسد بشكل أعمق في درعا، تحت غطاء من الغارات الجوية الروسية.

في غضون ذلك، أخبرت الولايات المتحدة المعارضة بألا تتوقع تدخلا أمريكيا للدفاع عنها من هجوم قوات الأسد.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن "المتمردين السوريين" هاجموا 12 منطقة.

وألقت الوزارة باللائمة في الهجوم على المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة، بقولها إنه تم التصدي لهم وإن 70 مسلحا قتلوا.

لفتت الوزارة إلى أنه لم تكن هناك خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.

وأضاف البيان أن الجيش الروسى سيضمن الأمن لثلاث قوافل إغاثة تابعة للأمم المتحدة تدخل المنطقة اليوم الاثنين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا ، بوقوع 34 غارة جوية في درعا بعد منتصف ليل الأحد ، مضيفا أن القصف وصل إلى العاصمة الإقليمية المتنازع عليه ، والتي تسمى أيضا درعا.

كانت مدينة درعا مهد الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد في مارس/ آذار 2011 كجزء من ثورات الربيع العربي في سوريا وتصاعدت فيما بعد إلى حرب مسلحة قتلت حتى الآن 400 ألف شخص وشردت نحو نصف سكان البلاد.

قال المرصد إن 26 مدنيا قتلوا منذ بدء هجوم النظام على درعا الثلاثاء الماضي، كما فر أكثر من 17 ألف شخص من منازلهم ، مقتربين من الحدود الأردنية.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن المملكة تعمل مع الولايات المتحدة وروسيا لحماية مصالحها الوطنية.

ونقلت صحيفة (جوردان تايمز) اليوم الاثنين عن غنيمات قولها إن الأردن استوعب بالفعل أعدادا هائلة من اللاجئين السوريين وأنه "لا يمكننا استقبال المزيد."

يستضيف الأردن حوالي 600 ألف لاجئ مسجل، وتقول الحكومة إن أعداد السوريين النازحين في المملكة ضعف هذا الرقم.

ترك تعليق

التعليق