النظام يستجدي من جديد الأموال السورية في مصر ولبنان


بدأ النظام يعلن صراحة وعبر وسائل إعلامه، أنه ما لم تعد الأموال السورية التي هاجرت بعد الثورة السورية، فإن اقتصاده سوف يواجه مصيراً مأساوياً خلال الفترة القادمة، وذلك بسبب الالتزامات المترتبة عليه بفعل زيادة المساحات الجديدة التي يعيد السيطرة عليها من المعارضة.

وللمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، يوجه النظام نداءاً للأموال السورية المتواجدة في لبنان والمقدرة بأكثر من 25 مليار دولار، بأن تعود إلى سوريا وعليها الأمان، لكنه يوجه هذا النداء وسط حملة منظمة على الاقتصاد اللبناني وبث الإشاعات عنه بأنه على حافة الإفلاس، وبأن أصحاب هذه الأموال سوف يخسرونها إذا لم يعودوا بها إلى سوريا.

واتهم موقع "سيرياسيتيس" الموالي للنظام، رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان المركزي، بالكذب والتضليل، من خلال تصريحاته التي أكد فيها بأن اقتصاد بلاده قوي ومتين، ولا يوجد أية مشكلة فيما يتعلق بحقوق المودعين في البنوك اللبنانية، لافتاً إلى أن سلامة يحاول أن يغرر بالمودعين السوريين من أجل الإبقاء على أموالهم في المصارف اللبنانية.

وكان موقع "الخبير" السوري الموالي للنظام أيضاً، قد كتب مقالاً قبل نحو أسبوع حول ذات الفكرة، وبقلم صحفي من مخابرات النظام، وجه فيه ذات الاتهامات لرياض سلامة وللاقتصاد اللبناني.

وفي السياق ذاته، توجهت مجموعة من رجال الأعمال السوريين في مصر إلى دمشق، بدعوة من رئيس حكومة النظام عماد خميس، جرى فيها مناقشتهم عما يحول دون عودة أموالهم إلى سوريا.

وقدم خميس كل الضمانات التي تكفل الحفاظ على أموالهم، مع تقديم المساعدة لهم من أجل إعادة تشغيل مصانعهم والعودة للإنتاج من جديد.

وتقدر الأموال السورية في مصر بأكثر من 25 مليار دولار، لكن أصحابها يخشون العودة بها إلى دمشق، بسبب استهتار النظام بالحفاظ على ممتلكات السوريين، إذ تقدر أضرار رجال الأعمال المادية المباشرة والتي قام النظام بتدميرها بشكل مباشر بأكثر من 20 مليار دولار.

ترك تعليق

التعليق