ادعى النبوة وذبح ابنه الصغير أمام شقيقته.. معلومات جديدة عن الجريمة التي وقعت في حريتان


أقدم رجل من بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، فجر اليوم الأحد، على ذبح طفله الذي لا يتجاوز العاشرة من عمره ثم تقطيعه إلى عدة أجزاء وفقاً لصور بثها مركز الشرطة الحرة في المنطقة، ما أشعل جدلاً واسعاً بين الأهالي الذين تحدثوا عن مرض عصبي أصيب به الجاني، في حين نفى آخرون هذه المعلومة مؤكدين أنه مجرم وله أعمال مشبوهة في السابق.

وحصل "اقتصاد" على معلومات جديدة حول القضية عبر التواصل مع جهاز الشرطة الحرة الذي لايزال يحقق في هذه الجريمة المروعة، حيث قال "عبد الرزاق الفج"، من المكتب الإعلامي للشرطة الحرة، إن عناصر أحد الحواجز الموجودة على مدخل مدينة حريتان شاهدوا صباح الأحد رجلاً ممسكاً بيد فتاة صغيرة وهو يركض وعليه آثار الدماء.

يقول الفج: "قام عناصر الشرطة الموجودون على الحاجز بإلقاء القبض عليه وعند سؤاله عن آثار الدماء الواضحة عليه قال إنها بسبب جرح في يده وأنه ذاهب إلى المشفى. لكن ومع تكرار السؤال أوضح أنه قام بقتل ولده الصغير وأنه موجود داخل مزرعة شقيقه".

على الفور اصطحب عناصر الشرطة هذا الجاني الذي يدعى "ع، ر" إلى مكان الجريمة ليجدوا جثة الطفل مقطعة بينما امتلأت الأرض بالدماء.

مصدر في الشرطة الحرة لبلدة حريتان قال لـ "اقتصاد": "الشخص القاتل مريض نفسياً. أقدم على قتل ولده البالغ من العمر حوالي 10 أعوام وقام بالتمثيل بجثته بطرق لا يتحملها عقل بشري". وأضاف المصدر أن الجريمة حصلت في بيت مهجور جنوب حريتان قرابة الثامنة صباحاً، مشيراً إلى أن المنزل يمتلكه شقيق القاتل لكنه غير صالح للسكن.

عبد الرزاق الفج قال إن الجاني لا يعيش حالياً في حريتان بل هو نازح في دارة عزة، وقدم أمس السبت لتفقد مزرعة شقيقه والعودة إلى دارة عزة، لكنه نام مع ولده وابنته داخل المزرعة وفي الصباح قام بجريمته.

خلال التحقيقات تم استدعاء طبيب مختص كما يؤكد عبد الرزاق الفج، وتبين من تشخيص الطبيب أن القاتل مصاب بمرض عصبي منذ فترة. وقال الفج إن الرجل لم يتحدث عن سبب قتل طفله بهذه الطريقة البشعة لكنه ادعى أنه نبي وأن الوحي موجود داخل جسده.

وقال مصدر الشرطة: "القاتل لم يقاوم دوريتنا أثناء إلقاء القبض عليه".

وبالنسبة للطفلة تحدثت معلومات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أنها كانت على وشك أن تلقى نفس مصير شقيقها لكن أحد الجيران تمكن من تخليصها من الأب القاتل الذي كان يرتجف من شدة الرعب.

وقال المصدر: "لم يتم التأكد من هذه المعلومة لكننا قمنا بتسليم الطفلة لأهلها".

التحقيقات في القضية لا تزال جارية وحين انتهائها سوف يقدم الجاني للقضاء للبت بأمره وإصدار الحكم المناسب كما تقول الشرطة الحرة.

ترك تعليق

التعليق