عبر "اقتصاد".. أناشد المنظمات الطبية لإنقاذ قدمي من البتر


تعرض "سعد أبو العز"، ٢٣ عاماً، منذ عام ونصف، لحادث سير أثناء قيادته لدراجته النارية، الأمر الذي أدى إلى تردي حالته الصحية، فالإصابة كانت كبيرة.

"تعرضت لكسر في الفك وضربة على الظهر وأجريت عملية إزالة الطحال وتعرضت قدمي لكسر شديد لا زلت أعاني منه حتى اليوم"، يقول "سعد" متحدثاً لـ "اقتصاد".

موضحاً أنه أجرى منذ عام إلى الآن ٢٧ عملاً جراحياً، كان الأخير في قدمه التي تعاني من التهاب بالعظم ونزيف متكرر.

طبيب "أبو العز" أكد عدم توفر علاج في المناطق المحررة لمثل هذه الحالات، ويحتاج أن يُنقل إلى مشافي في مناطق النظام للعلاج بالأشعة أو العبور لتركيا للعلاج بطريقة الاوكسجين.

أيام عديدة قضاها "أبو العز" في إجراء فحوص طبية، وتنسيق أوراق، من أجل الدخول للأراضي التركية. لكن طلبه رُفض، إذ وردته رسالة عبر المكتب الطبي التابع لباب الهوى تقول: "الجانب التركي لا يقبل دخول هذه الحالات حالياً".


عدم التقدم بالعلاج ربما يؤدي لبتر القدم بحسب ما أكد الطبيب المعالج لـ "أبو العز". وتغلق تركيا الحدود بشكل كامل، ويتعرض كل من يحاول العبور للرمي بالرصاص أو الاعتقال من قبل الجندرمة التركية، باستثناء معبر باب الهوى الذي يستقبل الحالات الطبيبة المستعجلة وببعض الأحيان الحالات الباردة.

"أبو العز" يقول إنه لم يعرف سبب رفض الطلب، ولم يستطع التأكد إذا تم تعطليه من الجانب السوري أم التركي، مع أن حالته تتطلب المغادرة بحسب ما أكدت المشافي الأربعة التي تعالج بها "أبو العز" في المناطق المحررة.

وناشد "أبو العز" عبر "اقتصاد" المنظمات الطبية والجهات المسؤولة بأن يسهلوا له عملية الدخول للأراضي التركية، لتلقي العلاج وإنقاذ قدمه من البتر. "إذا ذهبت لمشافي تقع في مناطق النظام سوف يبترني بالكامل، أنا مضطر للخروج أناشد من في قلبه الخير ومن يستطيع أن يساعدني بأن يمد يده لي فأنا بأمس الحاجة وأجركم على الله"، يناشد "أبو العز".

والجدير بالذكر أن "أبو العز" شارك في الثورة منذ انطلاقتها وعمل على الجبهات، وشارك بمعارك عديدة منها معركة فتح إدلب، وهو المسؤول عن مرصد بلدته الذي يتولى تحذير المدنيين من الطيران الحربي.

ترك تعليق

التعليق