ما بين درعا والأردن.. قادة يدخلون، وصحفيون عالقون بانتظار المصير المجهول


يخشى عشرات الصحفيين والنشطاء المتواجدين في حوران من تعرضهم لمصير مجهول عقب المعركة الكبيرة التي تشنها قوات النظام على المنطقة وتراجع قوات المعارضة من كامل الريف الشرقي لدرعا، في حين تحدثت مصادر عن دخول قيادات كبيرة تابعة للمعارضة إلى الأردن مع عائلاتهم.

وثّق الصحفيون المحاصرون في ريف القنيطرة وريف درعا الشمالي (لا تزال هذه المنطقة تحت سيطرة المعارضة) وجود 149 ناشطاً بين فني ومصور وصحفي، عالقون في تلك المناطق. وينتظر هؤلاء أياماً صعبة في حال تم الاتفاق على تسليم بقية مناطق سيطرة الثوار على الحدود مع الجولان المحتل.

"معاذ الأسعد" المصور ومعد التقارير في ريف القنيطرة أحد من وثقوا الصحفيين العاملين في حوران.

قال الأسعد لـ "اقتصاد": "من بين 149 صحفياً أو ناشطاً هناك قرابة 70 بالمائة يصرون على تأمين طريق نحو الأردن أو تقديم ضمانات ليبقوا في الداخل. وإلا فمصيرنا القتل أو السجن على أقل تقدير".

ويحاول الصحفيون العالقون في مناطق المعارك في حوران التنسيق مع جهات دولية ومنظمات لمغادرة المنطقة بالأخص عقب السيطرة السريعة للنظام على أجزاء واسعة من ريف درعا خلال القتال الذي اندلع قبل أسابيع قليلة.

وقال الأسعد: "لا نملك أي تصور حول مصيرنا خلال الأيام القادمة".

الأردن بدوره سمح لـ 8 قيادات من الصف الأول للمعارضة بدخول أراضيه وفق مصدر صحفي تحدث لـ "اقتصاد" من بينهم "عماد أبو زريق" القيادي في جيش اليرموك، و"رائد الراضي" قائد فرقة فلوجة حوران، إضافة لقائد جيش اليرموك وعضو هيئة التفاوض "بشار الزعبي".

وقال المصدر إن قناة الجزيرة تمكنت أيضاً من إدخال كادرها الذي كان متواجداً داخل حوران.

رابطة الصحفيين السوريين أصدرت بياناً حول 270 صحفياً عالقين في الجنوب السوري قالت إنهم "عرضة للخطر والاستهداف مع انتشار قوات النظام السوري ودخول مجموعات مسلحة من الميليشيات الرديفة لها إلى القرى والمدن".

وقالت الرابطة: "خلال الأيام القليلة الماضية اضطر معظم العاملين في قطاع الإعلام للانتقال إلى منطقة جغرافية ضيقة في ريف القنيطرة المحاذي، فيما يبقى آخرون محاصرين في مدينة درعا البلد والريف الغربي المحاذي".

ودعت الرابطة دول الجوار السوري وخصوصاً المملكة الأردنية الهاشمية إلى فتح الحدود للصحفيين العالقين وتأمينهم. كما دعت "مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع حصول كارثة بحق الصحفيين وعائلاتهم، والضغط لدى الحكومات لتأمينهم".

ترك تعليق

التعليق