يحرّمون البالة.. ويحللون التعفيش


لاقى قرار وزارة التموين التابعة للنظام بإغلاق محال البالة ومصادرة موجوداتها، ردود أفعال كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل نخبة من الإعلاميين والمثقفين الموالين للنظام والمعارضين.

وكتب الإعلامي الموالي للنظام نزار الفرا على صفحته الشخصية في "فيسبوك" مفنداً حجة الوزارة التي تقول أن المنع جاء لأسباب طبية: "كانت في وزارة الصحة مديرة جريئة وصاحبة كلمة حق كانت مديرة قسم الأمراض السارية والمزمنة، سألناها مرة على الهواء مباشرة عن حجة منع البالة (الألبسة المستعملة) لأنها تنقل أمراضاً قالت حينها إنها تعمل في هذه المديرية منذ سنوات لم تسمع بحالة واحدة من مرض منقول من ألبسة (البالة)".

أما الإعلامية وسام حمود الموالية للنظام، فقد كتبت على صفحتها الشخصية في "فيسبوك": "قبل عشر سنين، كتير من الناس كانوا يخجلو يقولو انو عميشتروا تيابهم من البالة.. واليوم بعد ما وصل الشعب السوري لتحت خط الفقر صار عندو عيد وقت بيقدر يستر نفسه واولاده من البالة ..ولما بيطلع قرار بمنع بيع التياب المستعملة ببلد اعلى راتب للموظف فيه اربعين الف وعندو خمس اولاد وحق البنطلون الجديد عشرين الف شو يعمل بحاله ... هون بقى لازم تطلع فتوى بتقول .. يسمح للمواطن السوري الي ما قادر يشتري تياب جديدة بزرع شجر التوت ليستر عورته خوفا على الاقتصاد الوطني .. هزلت".
 
وتابعت حمود: "في كل اوروبا البالة ملجأ للجميع حتى الاوروبيين انفسهم زوار دائمين لمحلات الثياب المستعملة رغم عندهم اهم الماركات وقادرين ماديا يشتروا منها .. ليش ماشفنا حكوماتهم خايفة على الصناعات المحلية؟".
 
وأجابت: "السبب : لان ما في عندهم مافيات".
 
وكانت وزارة التموين بينت في قرارها، أن منع محلات البالة وإغلاقها، جاء كذلك تماشياً مع توصية وزارة الاقتصاد بضرورة الحفاظ على الصناعة الوطنية، التي تأثرت كثيراً جراء تجارة الألبسة الأوروبية المستعملة، حيث كتب السيناريست والإعلامي سامر رضوان معلقاً وساخراً: "من الطبيعي أن يصدر قرار بمنع استيراد البالة، فهناك أطنان من ثياب السوريين المسروقة، بحاجة إلى أسواق تصريف".

هذا وأصدر وزير التموين في وقت لاحق اليوم قراراً يطوي فيه قرار منع البالة، بسبب المعارضة الشديدة التي لقيها من قبل وسائل الإعلام والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

ترك تعليق

التعليق