"مدينة الذهب الأحمر" تعيد تأهيل سوق الفستق.. بجهود فردية


بعد انقطاع دام خمس سنوات بدأ العمل بتأهيل سوق الفستق في مدينة مورك بريف حماة الشمالي الشرقي بجهود فردية بعيداً عن أي دعم أو تمويل.

ويمتد السوق الواقع على طريق أوستراد حلب دمشق الدولي على مساحة تقارب الـ 8 دونمات، ويضم حوالي 29 محلاً تم تدميرها بنسبة 90 % خلال سنوات الحرب بفعل القصف والمعارك.


ولفت الناشط "أدهم الحسين" لـ"اقتصاد" إلى أن السوق الذي تم تأسيسه منذ 13 عاماً صمد خلال أول سنتين من الحرب. ولكن مع بدء الأعمال العسكرية على المدينة ووقوع المنطقة ضمن نقاط اشتباك، تعرض السوق إلى تدمير كبير.

وأردف محدثنا أن تثبيت النقطة التركية شرقي مدينة مورك والتطمينات التي قدمتها للأهالي أسفرت عن تحقيق أمان نسبي وعودة جزئية للأهالي، مما شجع التجار على البدء بإعادة تأهيل سوق الفستق من أجل افتتاحه وإعادة الحياة إليه من جديد.
 
وبدوره لفت الناشط "أكرم الخالد" لـ"اقتصاد" إلى أن كوادر الدفاع المدني في المدينة قامت بإزالة الركام والأنقاض، وتولى أصحاب المحال ترميم ما دُمر منها وتجهيزها استعداداً لموسم القطاف.
 

وأردف الخالد أن مجلس مدينة مورك المدني الذي تعود إليه ملكية السوق تولى الإشراف على تأهيله وتنظيم عقود سنوية بأجور رمزية وقدم تسهيلات عدة للتجار بهدف فتح السوق وإنعاش الحركة الاقتصادية للمدينة مجدداً.


ويُطلق على مدينة مورك الواقعة جنوب معرة النعمان، وشمال حماة لقب "مدينة الذهب الأحمر". وكانت إلى سنوات ما قبل الحرب المنطقة الأولى عبر بقاع العالم المزروعة بكاملها بأشجار الفستق الحلبي.

 وتشير احصائيات محلية إلى أن مساحة أراضيها المزروعة بهذه الثمرة كانت تبلغ نحو 68 ألف دونم وأشجارها تناهز الـ(800 ألف)، منها (750 ألف) مثمرة ومنتجة.

 ولكن هذا النشاط الزراعي-كما يقول الخالد- خف إلى أدنى مستوى خلال السنوات الست الماضية بسبب انتشار حواجز لشبيحة النظام تمتد من "مورك" وحتى "حلفايا" كانت تمنع المزارعين من الوصول الى مزارعهم وتعتقل الكثير منهم. ووجد بعض ضباط الجيش النظامي في موسم قطاف الفستق الحلبي فرصة للنهب والاستيلاء على محاصيل الأهالي وبخاصة في الفترة التي تلت تهجيرهم. ووصل الأمر ببعض الضباط إلى قيامهم بشراء أو الاستيلاء على بعض معدات تقشير وتكسير الفستق الحلبي وجلبها إلى مناطق تمركزهم، وتكليف بعض المعتقلين أو العناصر في بعض الأحيان بالعمل على تلك الآلات لحساب الضابط آمر الحاجز.

ترك تعليق

التعليق