مسوؤل في "المؤقتة" يوضح لـ "اقتصاد" أسباب فصل طلاب سوريين من جامعة عنتاب التركية


أعادت الأنباء عن فصل طلاب سوريين من جامعة غازي عنتاب التركية مؤخراً، قضية تزوير الشهادات والوثائق السورية في تركيا، إلى الواجهة.

وكانت إدارة جامعة عنتاب أعلنت قبل يومين عن فصل أربعة طلاب سوريين (طالبتان فرع طب بشري، طالبة فرع هندسة مدنية، وطالب فرع تجارة واقتصاد) بسبب تقديم أوراق ثبوتية مزورة، مؤكدة عبر صفحة الجامعة الرسمية على وسائل التواصل أنها ستبدأ محاكمتهم قريباً.

وبالمقابل، أوضحت إدارة الجامعة أنها ستقوم بمنح المقاعد الجامعية التي حجزها هؤلاء، لطلاب سوريين جدد.

وأثار ذلك ردود فعل واسعة النطاق ما بين أوساط السوريين، وحمّل بعضهم المسؤولية للحكومة المؤقتة التي تقوم بتصديق الوثائق للسوريين.

وللوقوف على حقيقة ما جرى، التقى "اقتصاد" مدير مكتب وزارة التربية التابعة للحكومة المؤقتة في تركيا، ومسوؤل تصديق الوثائق، يحيى العبدالله، الذي أكد أن أسماء الطلاب الذين تم إلغاء قبولهم في جامعة غازي عنتاب، لم يقوموا بتصديق وثائقهم  أو تعديلها في المكتب التابع للحكومة المؤقتة.

وأوضح العبدالله أن التسجيل بجامعة غازي عنتاب وتحديداً في أفرع الطب والهندسة يتطلب وجود شهادتي "اليوز والسات"، وقال "بعد التحري عن الحالات التي أمامنا تبين أن هؤلاء الطلاب قاموا بتزوير شهادة السات".

و"السات" هو امتحان يساعد الطلاب على الدخول في الجامعات المتميزة في تركيا وذلك من خلال امتحانهم في المجالات العلمية والأدبية.

وتابع أنه "في مرحلة القبول المبدئي في الجامعة يتم قبول الوثائق دون التأكد منها، إلى أن يتم استكمال الأوراق وحينها يتم التدقيق من قبل إدارة الجامعة، وهذا ما جرى بالفعل، واكتشفته الإدارة لاحقاً".

وعن الخطوات التي يقوم بها المكتب للتأكد من صحة الوثائق قبل تصديقها بيّن العبدالله، أن المكتب يقوم بالتدقيق بالبيانات الواردة في الوثيقة والنماذج الموحدة للوثائق، إلى جانب العلامات المميزة للوثيقة الأصلية، وأخيراً الدخول من خلال رقم الوثيقة والعام الذي صدرت فيه، إلى المواقع الالكترونية التابعة لوزارة التربية، للتأكد من صحة الوثيقة.

وفي الوقت الذي أعرب فيه العبدالله عن أسفه من لجوء بعض الطلاب السوريين إلى أسلوب التزوير، شدد على سلامة آلية العمل التي تتبعها وزارة التربية في الحكومة المؤقتة.

من جانبه وصف أحد الطلاب السوريين في الجامعات التركية وهو على إلمام تام بوضع الجامعات التركية، ما جرى، بـ"النقطة السوداء"، مرجحاً أن يطال الضرر كل الطلاب السوريين في تركيا.

ورجح في حديثه لـ"اقتصاد" أن تقلل الجامعات التركية من عدد المقاعد الجامعية المخصصة للطلاب السوريين، مشيراً إلى تناقل الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الجامعات التركية للحادثة، معتبراً أن ذلك قد يسبب حرجاً للجامعات التركية، لا سيما وأن الجامعات التركية لا تتقاضى أجوراً لقاء تدريس السوريين.

ترك تعليق

التعليق