إدلب.. تحذير أممي: مليون طفل في خطر


 حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يوم الجمعة من أن المعركة بين قوات النظام السوري والمعارضة حول السيطرة على محافظة إدلب شمال غرب البلاد من الممكن أن تؤثر على حياة أكثر من مليون طفل الكثير منهم يعيشون في مخيمات اللاجئين.

أشارت اليونيسيف إلى وجود نقص كبير في إمدادات الطعام والمياه والأدوية في إدلب، المحافظة الزراعية بشكل كبير، والتي تضم الآن تضم مليون سوري نزحوا من منازلهم جراء هجمات النظام في أنحاء البلاد.

قالت المنظمة إن معركة إدلب، آخر حاضنة رئيسية للمعارضة العسكرية السورية، من شأنها أن تفاقم من الوضع الإنساني الرهيب بالفعل ومن المحتمل أن تؤدي إلى نزوح 350 ألف طفل.

يأتي التحذير فيما قصفت قوات النظام بلدات وقرى على حافة المنطقة المتنازع عليها، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل، بينهم طفل، حسبما ذكرت جماعة بحث وإنقاذ.

وأضافت الخوذ البيضاء أن طائرات تتبع لنظام الأسد قصفت منازل في بلدات خان شيخون والتمانعة وسكيك والتح.

وقال حسين الكيال، الناشط الإعلامي في خان شيخون، إن الهجوم كان مفاجئاً وكسر هدوءاً مستمراً بالبلدة منذ ثلاثة أشهر، عندما ركزت حكومة النظام على إلحاق الهزيمة بقوات المعارضة في جنوب سوريا.

وقال "القصف مستمر بلا هوادة منذ ثلاث ساعات".

وقصفت قوات النظام بلدات خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حماة أيضاً.

وأسقطت قوات النظام منشورات في أنحاء المحافظة الخميس تحث السكان على المصالحة مع النظام بدمشق. وحذر مسؤولون في العاصمة، من أن قوات النظام سوف تستعيد المحافظة بالقوة حال اقتضت الضرورة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن تبعات مثل تلك الحملة قد تكون كارثية.

وقال يان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا: "لا يمكن السماح باندلاع الحرب في إدلب".

أشار إيغلاند إلى ان الأمم المتحدة ناشدت تركيا فتح حدودها أمام اللاجئين، إذا قررت حكومة النظام شن هجوم على المحافظة.

تستضيف تركيا، حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري. كما أنشأت 12 مركزاً للرصد في إدلب ونشرت 1000 جندي في المحافظة. ويأمل السكان المحليون أن يؤدي وجودهم إلى ردع حكومة النظام عن الهجوم.

وقال الكيال من خان شيخون إن هناك شكوكاً في أن يردع الوجود التركي هجوم النظام. وأضاف "الناس هنا لن يفاجأوا إذا وقع هجوم بري. النقاط التركية ضعيفة- فهي لن تردع أي شيء. نخشى من أنه إذا وقع ذلك فستقوم القوات التركية بالانسحاب فوراً".

تسببت الحرب في سوريا في مقتل ما لا يقل عن 400 ألف شخص، وفقاً للمراقبين. وقد تم تهجير أكثر من 11 مليون شخص - أو نصف سكان سوريا قبل الحرب - من ديارهم ، حسب ما ذكرته الأمم المتحدة، بينهم 5.6 مليون لاجئ في الخارج.

ترك تعليق

التعليق