مصرف النظام المركزي.. يعتنق الإسلام


أعلن حاكم مصرف النظام المركزي، دريد درغام، أنه ستكون لدى المصرف خلال الفترة القادمة "شهادات إيداع إسلامية" تلبي احتياجات البعض من "الذين لا يرغبون بالتعامل بنظام الفائدة"، معترفاً أن قرار المصرف مؤخراً بإصدار شهادات إيداع بالقطع الأجنبي نقداً في المصارف العاملة في سوريا، الهدف منه "جذب أموال السوريين بعوائد تنافسية تمهيداً لإعادة استثمارها في الاقتصاد الوطني خلال المرحلة القادمة".

وأشار درغام في تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء سانا التابعة للنظام إلى أنه يمكن للمصارف إيداع الأموال لدى مصرف سورية المركزي بشكل نقدي والذي سيعطي المصارف العاملة شهادات إيداع لمدة سنة أو سنتين بفائدة يمكن أن تصل إلى نحو 5 بالمئة تقريباً في وقت ستعمل المصارف على جذب أموال المودعين في ظل بيئة تنافسية فيما بينها لتستفيد من الأموال المودعة لديها.

وادعى درغام أن المركزي سيعمل على توظيف الأموال المودعة لديه في مشاريع محددة أو لتمويل مستوردات التجار تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني عموماً مؤكداً أن المصرف المركزي سيعمل على تتبع حركة الإيداعات بشكل دوري وبالتالي تعديل نسب الفائدة وفقاً لحجمها.

وفيما يتعلق بإصدار شهادات إيداع إسلامية، لم يقدم درغام مزيداً من التوضيح عن آلية عملها وكيفية توظيف عوائدها في الاقتصاد، سيما وأن صيغ التمويل الإسلامي لا تتعامل بالنقد الكاش وإنما بالسلعة.

تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها المصرف المركزي عن استخدامه لصيغ التمويل الإسلامي، وهو ما يشير إلى حاجته الماسة لأموال السوريين، والحصول عليها بأي ثمن.

ترك تعليق

التعليق