مصادر لـ "اقتصاد": النظام يرسل خبراء لصيانة حقل نفط "الكبية" الخاضع لـ "قسد"


أكدت مصادر خاصة لـ"اقتصاد" وصول عدد من الخبراء وورش الصيانة التابعين للنظام إلى حقل نفط "الكبية" جنوب شرق الحسكة، الخاضع لسيطرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي.

يأتي ذلك بعد أن بدأت إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية مؤخراً بعمليات صيانة حقل نفط الكبية، مستعينة بقطع تبديل من حقول نفط دير الزور.

وأوضحت المصادر أن الغاية من ذلك، إعادة تأهيل الحقل الواقع بالقرب من مدينة "الشدادي" (60 كيلو متر جنوب الحسكة)، بالاتفاق بين النظام و"الاتحاد الديمقراطي".

وأشارت المصادر إلى موافقة الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي، على ذلك.

من جانبه ذكر الناشط الإعلامي صهيب اليعربي، أن حقل "الكبية" كان متوقفاً عن العمل بسبب قربه من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

 وأوضح اليعربي في حديث لـ"اقتصاد" أن "الاتحاد الديمقراطي" بدأت بصيانة حقل "الكبية" مؤخراً بعد طرد تنظيم الدولة من مناطق "أبو حامضة" و"الدشيشة".

وبيّن أن انسحاب التنظيم من جنوب الحسكة مؤخراً، قلل من نسبة خطورة التمركز في الحقل، مشيراً إلى تطلع "الاتحاد الديمقراطي" والنظام إلى الاستفادة من الحقل الذي يضم نحو 90 بئراً نفطياً.

واللافت بحسب اليعربي، أن هذه العملية تتم تحت أعين التحالف والولايات المتحدة الأمريكية.

وعن دلالة ذلك، رأى الناشط الإعلامي أن وصول النظام إلى هذا الحقل، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن واشنطن هي من تدفع بالوحدات الكردية إلى الحوار مع النظام السوري، وقال: "كل ما سبق يؤكد أن واشنطن لا تعارض بسط النظام سيطرته على مناطق قسد"، وذلك في إشارة إلى المفاوضات التي يجريها "مجلس سوريا الديمقراطية" التابع لـ"قسد" مع النظام السوري.

وذهب اليعربي إلى القول، "ما يجري في مناطق سيطرة الأكراد، يجعلنا نتصور أن مهمة التحالف هي الحفاظ على هذه المناطق ريثما ينتهي النظام من معاركه مع المعارضة، لتسليمها له".

في هذه الأثناء، أكد مصدر من الحسكة لـ"اقتصاد" أن الوحدات الكردية تقوم بشكل يومي بإرسال قوافل من الشاحنات (صهاريج) المحملة بالنفط الخام من الحسكة إلى مدينة حمص، مبيناً أن هذه القوافل لا تسلك طريق البادية بسبب وجود التنظيم.

وأوضح المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، بسبب الظروف الأمنية، أن "قسد" عمدت إلى طلب خبراء من النظام لإعادة تشغيل حقل نفط "الكبية" بسبب الضرر البالغ الذي لحق بمعدات التشغيل، جراء المعارك التي شهدتها المنطقة مطلع العام 2016.

واستدرك "هذه هي الرواية التي تسوقها قسد في الأوساط المحلية"، من دون أن يستبعد أن يكون ذلك "حجة من حجج قسد التي تتذرع بها لتسليم المناطق النفطية للنظام".

وتابع بأن "قسد تدرك تماماً أن وجود الولايات المتحدة وجود مؤقت، ولذلك هي تستعجل الاتفاق مع النظام على تقاسم شيء من عائدات النفط، أملاً في أن تحتفظ بجزء من منجزاتها العسكرية ضد التنظيم".

يذكر أنه وبحسب مصادر مطلعة، فإن مفاوضات قسد مع النظام السوري، تنص على تزويد مصفاتي حمص وبانياس بالنفط الخام، من المناطق الشرقية.

ترك تعليق

التعليق