النظام يكشف عن اختلاس 1.8 مليار ليرة.. وخميس يتلذذ بمكافحة الفساد


ما كاد رئيس وزراء النظام، عماد خميس، يعلن في مجلس الشعب أنه يتلذذ بمكافحة الفساد، حتى تم الكشف عن عملية اختلاس في أحد المصارف الحكومية العائدة للبنك التجاري فرع 12، إذ كشفت وسائل الإعلام وبالأسماء، عن عملية سرقة لمبلغ أكثر من مليار و 800 مليون ليرة، قام بها موظف عادي، وبمساعدة مدراء وموظفين كبار في فرع المصرف.

القضية وكما عرضتها وسائل إعلام النظام، وبناء على التحقيقات، تقول بأن الموظف محمد أمين الحمدي، قام باختلاس هذا المبلغ كاملاً، عندما استجره من المصرف المركزي، وتم تحويله لحسابه الشخصي، من خلال عمليات تزوير وابتزاز قام بها، وبالتواطؤ مع مديرة الفرع، وفاء سعادة، ونائبتها ربا التميمي، التي لم تكشف التحقيقات استفادتهما من عملية الاختلاس، وإنما مساعدة المختلس والتغطية عليه.
 
وتبدو القضية غريبة في هذا الجانب، ومثيرة للعديد من التساؤلات: فلماذا تساعد المديرة ونائبتها المختلس وتغطيان عليه، إذا كانتا غير مستفيدتين من المبالغ المختلسة..؟
 
ولتبرير هذا التساؤل، ذكرت وسائل الإعلام، أن المدعو محمد أمين الحمدي قام بابتزازهما وغيرهما من الموظفين، لكنها لم تذكر موضوع الابتزاز..!

والسؤال الأكثر غرابة: كيف لموظف عادي في فرع مصرف أن يقوم بتحويل كل هذا المبلغ إلى حسابه الشخصي ومنذ العام 2016، كما ورد في التحقيقات، دون أن ينتبه إليه أحد، ودون أن يحاول الفرار من البلد..؟، وهو ما يشير إلى أن عملية الاختلاس إنما تخص شخصيات كبيرة في النظام، وقد جرى تلبيسها لهذا الموظف، ككبش فداء، وللتغطية على السارقين الفعليين.

ترك تعليق

التعليق