الأكراد يرفضون إجراء انتخابات محلية في مناطق سيطرتهم


يُجري النظام السوري أول انتخابات بلدية منذ 2011 وسط توترات في المنطقة التي يديرها الأكراد في البلاد، والتي ترفض السماح بإجراء الانتخابات.

كان الإقبال على مراكز الاقتراع متواضعاً في العاصمة السورية ومن المتوقع فوز المرشحين المنتمين لحزب البعث الحاكم.

ويسيطر حزب البعث على الأجهزة السياسية والأمنية السورية منذ الستينيات.

قال المرشح البعثي في دمشق، حسن الطرقجي، إن عملية إعادة الإعمار تحظى بالأولوية القصوى لدى الناخبين بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب.

أضاف "نأمل أن نتمكن من تلبية تطلعات المواطنين وتحسين الظروف والخدمات في المدينة".

كلفت الحرب، التي خاضتها حكومة بشار الأسد ضد الثوار، البلاد أكثر من 300 مليار دولار من الأضرار الاقتصادية، وفقاً لدراسة حديثة للأمم المتحدة.

ويقول المراقبون إن أكثر من 400 ألف شخص قد قتلوا.

لكن أجزاء من البلاد لا تزال بعيدة عن متناول النظام، من ضمنها المنطقة التي يديرها الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال سوريا، التي تضم أيضا سكاناً عرب وبعض الأقليات.

يدير المنطقة مجلس سوريا الديمقراطية، والذي رفض السماح بإجراء الانتخابات التي تنظمها حكومة النظام على أراضيه.

قال إبراهيم إبراهيم، الناطق باسم المجلس، إن "النظام يريد أن نبقى تحت حكمه وتحت حكم حزب البعث".

يقول المسؤولون الأكراد إنهم يريدون نظاماً فيدرالياً في سوريا يحترم بموجبه النظام السوري، الحكم الذاتي للمنطقة الشمالية الشرقية، وتضمن حقوق وامتيازات الأقليات القومية.

ولم تحقق الاجتماعات رفيعة المستوى بين ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية والبعثيين والمسؤولين في دمشق أي انفراجة بعد.

ويصر النظام على أن يفرض سلطته على كافة أرجاء البلاد.

قال حسين دبول، عضو مجلس الشعب التابع للنظام، عن حلب القريبة من مشارف المنطقة الكردية ذاتية الحكم، إن مجلس سوريا الديمقراطية "مرتبط بقوى أجنبية وبالولايات المتحدة، وله غايات وأهداف معينة".

وتتعرض الإدارة التي يقودها الأكراد نفسها لانتقادات بسبب حكم الحزب الواحد.

ويتنافس أكثر من 40 ألف مرشح على 18478 مقعداً في المجالس المحلية، وفقاً لوزارة الإدارة المحلية في حكومة النظام السوري.

وكان من المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي ( 1600 بتوقيت غرينتش)، إلا أن سلطات النظام مددت التصويت حتى منتصف الليل.

أُجري ما وُصف بأنه "انتخابات رئاسية" في عام 2014 في مناطق محدودة واقعة تحت سيطرة نظام الأسد.

ترك تعليق

التعليق