رغم الوضع الاقتصادي المتردي بريف حلب.. انتعاش في مبيعات المستلزمات المدرسية


مع انطلاقة العام الدراسي الجديد في مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والشرقي (درع الفرات) بالموعد المحدد، يوم الأحد، انتعشت مبيعات المستلزمات المدرسية من حقائب وقرطاسية.

ولم يحد ارتفاع أسعار الحقائب المدرسية، من درجة الإقبال عليها، بسبب عزوف المنظمات عن توزيعها مجاناً كما درجت العادة في السنوات القليلة الماضية.

وتراوحت أسعار الحقائب المدرسية في أسواق المنطقة بين 2000- 4000 ليرة سورية للحقيبة الواحدة، بحسب جودة القماش والحجم وعدد الأقسام.

وأكد الأستاذ محمد النجار (أحد أصحاب المكتبات في مدينة مارع) لـ"اقتصاد" أن "حركة بيع المستلزمات المدرسية أفضل مما كانت عليه في المواسم الماضية"، عازياً ذلك إلى "زيادة الكثافة السكانية في المنطقة التي تتجه رويداً رويداً نحو الاستقرار، وإلى عدم توزيع الحقائب مجاناً من قبل منظمات المجتمع المدني مجاناً".

وبالمقابل أشار النجار، إلى محافظة المستلزمات المدرسية على أسعارها مقارنة بالعام الدراسي السابق، لافتاً إلى أن "الأسعار على حالها". وعن مصدرها أوضح أنها تأتي للمنطقة من مناطق سيطرة النظام، مشيراً إلى ارتفاع تكلفة الشحن بسبب الضرائب المالية التي تتقاضاها الأطراف المختلفة (النظام، قسد، المعارضة) على الحواجز.

وعن أسعار الدفاتر المدرسية، ذكر أن أسعارها تتراوح بين 75 ليرة سورية (دفاتر ابتدائي)، و800 ليرة (دفاتر بغلاف مقوى).



من جانبه أشار صاحب مكتبة أخرى، إلى تغيّرات طرأت على العادات الاستهلاكية للمستلزمات المدرسية عما كانت عليه قبل الثورة، موضحاً لـ"اقتصاد" أن "الأهالي يكتفون حالياً بشراء كميات قليلة من الدفاتر والأقلام والألوان، على عكس السابق، حيث كانوا يشترون كميات منها مع بداية العام الدراسي تكفي العام الدراسي كله، وذلك نظراً لارتفاع السعر، والضغوطات الاقتصادية الكثيرة".

وهذا ما أيده محمد عثمان (45 عاماً)، مبيناً أنه "لم يشتر لطفليه إلا المستلزمات المدرسية الضرورية جداً".

وبغية ضبط النفقات، أكد لـ"اقتصاد" أنه اعتمد على حقيبة مدرسية لا زالت صالحة للاستخدام من العام الدراسي الماضي، وقال بحزن واضح "أدرك مدى فرحة الطفل بالحقيبة المدرسية الجديدة، لكن هناك متطلبات أخرى يجب تأمينها مثل الأحذية والألبسة".


ولا تطلب المدارس في المنطقة زياً مدرسياً موحداً، ما يقلل إلى حد ما من الأعباء المالية التي يفرضها موسم افتتاح المدارس على الأسر هنا.

ترك تعليق

التعليق