ماذا يفعل وزير كهرباء النظام منذ أسبوع في إيران؟، وما الذي تخلى عنه هناك؟


منذ نحو الأسبوع، استدعت إيران وزير كهرباء النظام محمد زهير خربوطلي، لكي تبحث معه حصتها في قطاع الاستثمار الكهربائي في سوريا، في أعقاب معلومات تحدثت عن نية النظام عقد اتفاقات وشراكات مع الصين والهند، لتطوير عدة مشاريع كان قد جرى بحثها سابقاً مع إيران، والتي ماطلت ولم تباشر العمل فيها.

وحتى الآن لم تتضح طبيعة العقود التي وقّعها خربوطلي مع إيران، وإن كانت وسائل الإعلام الدولية نقلت عن الإعلام الإيراني معلومات عن توقيع عقدين لتطوير المحطة الحرارية بحلب، وبناء محطة تحويل في اللاذقية، بقيمة نحو نصف مليار دولار، إلا أن إعلام النظام لا يزال يتحدث عن الموضوع في إطار المباحثات، ولم يكشف عن توقيع أية عقود بشكل نظامي.

والشيء المؤكد أن إيران تتطلع للسيطرة الكاملة على تطوير القطاع الكهربائي السوري، نظراً لما يتميز به من مقومات بدائية بحاجة ماسة للتطوير والعمل، والتي تشير التقديرات الأولية، إلى أنه بحاجة إلى استثمارات تفوق الـ 10 مليارات دولار، لكنها بنفس الوقت، تعرف أن النظام لا يملك ثمن أتعابها ولا تكاليف الشركات التي ستعمل على هذا القطاع، وبالتالي لا بد من إيجاد صيغة تضمن حقوقها.

لذلك بحسب ما رشح عن زيارة الوزير خربوطلي، فإن إيران طلبت أن تسيطر على سوق التجهيزات والصناعات الكهربائية في سوريا، عبر تقديم المزيد من الامتيازات للبضائع الإيرانية، مثل الإعفاء الكامل من الرسوم الجمركية، وهو ما جرى العمل عليه، بالإضافة إلى وقف استيراد هذه التجهيزات من الدول المصنعة لها، وهو ما تضمنته لقاءات الوزير مع ممثلي هذه الشركات في طهران يوم أمس بحسب ما ألمحت وسائل إعلام موالية للنظام.

ترك تعليق

التعليق