الأردن يُحرج النظام.. ويؤجل مجدداً فتح معبر نصيب


قال الأردن يوم الثلاثاء إن هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع النظام السوري قبل إعادة فتح معبر نصيب الحدودي.

وكان نظام الأسد قد قال، قبل أسابيع، إن معبر نصيب سيُفتح في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر.

وفي تصريحات لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال إن اللجان الفنية من البلدين والتي بدأت المحادثات في منتصف سبتمبر أيلول لم تنته بعد من الترتيبات العملية.

وقال عقب محادثات مع نظيره اللبناني "هناك مباحثات فنية تجري وسيتم فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود بما يخدم المصلحة المشتركة".

وتقول مصادر دبلوماسية غربية إن عمان الحليف القوي للولايات المتحدة تقاوم الضغوط الروسية لفتح المعبر نظراً لأن هذا من شأنه أن يساعد نظام الأسد في إظهار أن الحرب تقترب من نهايتها ويمنح رأس النظام، بشار الأسد، مكسباً كبيراً جديداً.

كان الأردن قد نفى أنه وافق على موعد لإعادة فتح المعبر بعدما أعلن النظام في 29 سبتمبر أيلول أن حركة السير والبضائع بدأت. وتراجع النظام عن إعلانه في وقت لاحق من ذلك اليوم، قائلاً إن المعبر سيفتح مرة أخرى يوم الأربعاء العاشر من أكتوبر تشرين الأول.

وذكر دبلوماسيون ومسؤولون في أحاديث خاصة أن هذه الخطوة تشير فيما يبدو إلى الضغوط المتصاعدة التي يمارسها النظام على عمان للإسراع بفتح المعبر. وكانت سلطات النظام قالت في وقت سابق إنها قامت بإصلاحات في المعبر لإعادة افتتاحه سريعاً وإنه جاهز لاستقبال اللاجئين السوريين.

وطالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال زيارته إلى عمان الصفدي بالإسراع بإعادة فتح المعبر قائلاً إن هذا سيكون خطوة من أجل الاستقرار في البلد الذي مزقته الحرب.

وقال باسيل "لدينا أمل كبير أن يفتح معبر نصيب قريباً لتعود الحركة إلى زخمها السابق".

وكان وزير الاقتصاد اللبناني رائد خوري قال لرويترز في يوليو تموز إن المعبر "شريان حيوي" لاقتصاد بلاده حيث يمثل منفذاً لصادرات بملايين الدولارات من المنتجات الطازجة إلى أسواق الخليج المربحة.

وقطع إغلاق معبر نصيب في عام 2015 ممراً تجارياً شديد الأهمية كانت تعبره يومياً مئات الشاحنات حاملة البضائع بين تركيا ودول الخليج وبين لبنان ودول الخليج، في حركة تجارية تقدر قيمتها السنوية بعدة مليارات من الدولارات.

واستعاد النظام السيطرة على المعبر من أيدي المعارضة المسلحة في يوليو تموز ويأمل في إعادة فتح الطريق نظراً لأهميته الشديدة في إنعاش الاقتصاد المدمر وإعادة البناء في المناطق الخاضعة لسيطرته.

ترك تعليق

التعليق