برنامج الأغذية العالمي: مستعدون لموجة من لاجئي إدلب


 يستعد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لموجة جديدة كبيرة من اللاجئين من المرجح أن يفروا الى تركيا في حال اندلعت معارك وشيكة في محافظة ادلب الملتهبة، وفق ما ذكر ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي بالبرنامج يوم الجمعة.

وقال لأسوشيتد برس إن البرنامج "يعيد تنظيم مواقع حصص الغذاء على المدى القصير والمدى المتوسط على طول الحدود التركية".

كما ذكر أن البرنامج يتعاون مع مسؤولين اتراك وروس وأمريكيين وآخرين في نظام الأسد، وغيرهم، "للقيام بما في وسعنا لتقليل تأثير الحرب عندما تندلع بالكامل هناك".

وحتى الآن يبدو أن روسيا وتركيا نجحتا في تشكيل منطقة منزوعة السلاح على طول خطوط ادلب، بعد سحب مقاتلي المعارضة وتحالف يُوصف بـ "المتشدد"، أسلحتهم الثقيلة.

أدى القرار الى تجنب هجوم لنظام الأسد على آخر معاقل المعارضة بعد سبع سنوات من الحرب، إلا أن مسؤولين روس وآخرين من نظام الأسد يقولون إن الاتفاق مؤقت.

ويعاني اكثر من 10 ملايين سوري من الجوع أو مهددون به. وتصارع تركيا بالفعل للتكيف مع وجود 3 ملايين فار من سوريا اليها.

وخلال تواجده في بروكسل لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، قال بيزلي إن الاتحاد وشركاءه الدوليين باستطاعتهم إنقاذ الكثير من الأرواح والأموال من خلال المساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية للسكان الآن.

وأضاف "ندفع حوالي 50 سنتا يوميا لإطعام سوري واحد داخل سوريا. لكن لدعم هذا السوري نفسه في برلين أو بروكسل، فإن الرقم يصل إلى 50 يورو (58 دولارا)".

"السوريون يريدون العودة لبلادهم، ولذلك أي شيء نستطيع القيام به لتحقيق الأمن الغذائي سيكون مكسبا للجميع"، وفقا لبيزلي.

وفي عام 2015، دخل الاتحاد الأوروبي أكثر من مليون مهاجر، معظمهم فروا من الصراعات في سوريا والعراق.

تعهد الاتحاد بتوفير حوالي 3 مليارات يورو لتركيا من أجل مساعدة السوريين الذين تستضيفهم، في مقابل توقف أنقرة عن السماح للمهاجرين بالوصول إلى أوروبا.

ترك تعليق

التعليق