الأردن ونظام الأسد يعلنان فتح معبر نصيب


أكد الأردن رسمياً، اليوم الأحد، بالتزامن مع نظام الأسد، فتح معبر نصيب الحدودي، يوم غدٍ الاثنين. لكن صناعياً أردنياً، لفت إلى أن الحركة المنتظمة عبر المعبر، لن تكون متاحة الآن.

كان وزير داخلية النظام، محمد الشعار، قد أعلن الاتفاق مع الأردن على إعادة فتح معبر نصيب – جابر الحدودي، غداً الاثنين. وأوضح الشعار أن "اللجنة الفنية السورية الأردنية اتفقت على الترتيبات والإجراءات الخاصة لإعادة فتح المعبر".

وهو ما أكدته، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، في الأردن، جمانة غنيمات، عندما أشارت إلى أن "اللجان الفنية الأردنية السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين يوم غد الإثنين وذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الأحد في مركز حدود جابر".

بدورها، نقلت "رويترز" عن نائل الحسامي مدير عام غرفة صناعة عمان، قوله إنه رغم فتح المعبر رسمياً غداً الاثنين، فإن الحركة المنتظمة عبره لن تكون متاحة الآن.

ومنذ بضعة أيام فقط، أحرجت الأردن نظام الأسد، حينما قالت إن هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات قبل إعادة فتح المعبر.

 وكان النظام قد أكد سابقاً، أن المعبر سيُفتح في تاريخ 10 تشرين الأول/أكتوبر. لكن الأردن لم يلتزم بالتوقيت الذي حدده النظام.

كانت "رويترز" قد نقلت، قبل أيام، عن مصادر دبلوماسية غربية، أن عمّان الحليف القوي للولايات المتحدة تقاوم الضغوط الروسية لفتح المعبر نظراً لأن هذا من شأنه أن يساعد نظام الأسد في إظهار أن الحرب تقترب من نهايتها ويمنح رأس النظام، بشار الأسد، مكسباً كبيراً جديداً.

وذكر دبلوماسيون ومسؤولون في أحاديث خاصة أن هذه الخطوة تشير فيما يبدو إلى الضغوط المتصاعدة التي يمارسها النظام على عمان للإسراع بفتح المعبر.

وطالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال زيارته إلى عمان، منذ أيام، بالإسراع بإعادة فتح المعبر قائلاً إن هذا سيكون خطوة من أجل الاستقرار في البلد الذي مزقته الحرب.

وكان وزير الاقتصاد اللبناني رائد خوري قال لرويترز في يوليو تموز إن المعبر "شريان حيوي" لاقتصاد بلاده حيث يمثل منفذاً لصادرات بملايين الدولارات من المنتجات الطازجة إلى أسواق الخليج المربحة.

وقطع إغلاق معبر نصيب في عام 2015 ممراً تجارياً شديد الأهمية كانت تعبره يومياً مئات الشاحنات حاملة البضائع بين تركيا ودول الخليج وبين لبنان ودول الخليج، في حركة تجارية تقدر قيمتها السنوية بعدة مليارات من الدولارات.

واستعاد النظام السيطرة على المعبر في تموز/ يوليو الفائت، في إطار اتفاق روسي – أمريكي – أردني، أدى إلى التخلي عن المعارضة في الجنوب السوري.

ترك تعليق

التعليق