"نصيب" فُتح.. وعين النظام على "البوكمال"


بعد "نصيب"، يراهن نظام الأسد على فتح معبر تجاري في "البوكمال" مع العراق، لاستئناف جانب من حركة الترانزيت القوية، التي كانت تمرّ عبر سوريا، وتضخ إيرادات مهمة في خزينة الدولة الخاضعة للنظام.

واليوم الاثنين، فُتح معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، أمام حركة المدنيين والتجارة، بشكل رسمي، وذلك بعد إغلاقه لثلاثة أعوام.

وحسب "رويترز"، قال مسؤول على الجانب الأردني من الحدود في "جابر"، إن معبر نصيب الحدودي فُتح الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) لكن لم تكن هناك حركة مرور حتى الآن. وأمكن رؤية مدني وهو ينتظر العبور.

وذكرت وكالة بترا الأردنية الرسمية للأنباء في وقت مبكر يوم الاثنين أن الأردن ونظام الأسد اتفقا على فتح الحدود أمام الجميع رغم تصريحات سابقة جاء فيها أنه لن يسمح بعودة حركة المرور الطبيعية إلا في موعد لاحق.

وقال عماد الريالات مدير معبر جابر (الجانب الأردني من الحدود)، لرويترز "جاهزون بجهوزية تامة لاستقبال المسافرين وحركة نقل البضائع. نتوقع أن تكون حركة بطيئة الآن في البداية لكن في الأيام القادمة رح يصير حركة مسافرين أكبر وتعود طبيعية".

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي السوري الخاضع للنظام، الجانب السوري من الحدود خاوياً تقريباً إلا من مركبتين. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، الخاضعة للنظام، أن ترتيبات فتح المعبر اكتملت.

وقالت وكالة بترا "يسمح للمواطن الأردني بالمغادرة لسوريا بسيارته الخاصة أو مسافر عادي كما يسمح للشحن الأردني بالمغادرة لسوريا حسب الاتفاقية الأردنية السورية".

وأضافت أن على السوريين الذين يدخلون الأردن الحصول على موافقة أمنية مسبقة من السلطات الأردنية.

في سياق متصل، قال وزير خارجية النظام، وليد المعلم، يوم الاثنين، إنه يأمل في إعادة فتح معبر البوكمال الحدودي مع العراق في أسرع وقت ممكن.

وقال المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري الذي يزور دمشق "ننظر لمصلحة الشعبين السوري والعراقي لفتح معبر البوكمال في أقرب الأوقات".

ولا تزال حدود سوريا مع تركيا مغلقة في المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام، لكنها مفتوحة فقط في منطقة تسيطر عليها المعارضة.

وقرب حدود سوريا مع العراق أغلق الجيش الأمريكي طريق دمشق بغداد السريع الرئيسي لكن يوجد معبر آخر أصغر في البوكمال الواقعة إلى الشرق. لكن هذا المعبر مفتوح في الوقت الحالي لأغراض عسكرية فحسب.

ويراهن نظام الأسد على تفعيل حركة الترانزيت عبر سوريا، من خلال المعابر الحدودية، مع لبنان والأردن والعراق، وربما مستقبلاً، تركيا. وهكذا تطور قد يزيد من إيرادات الخزينة الخاضعة للنظام.

ترك تعليق

التعليق