محمد حمشو.. حالات!


عملت في تلفزيون الدنيا من العام 2007 وحتى نهاية العام 2010، وخرجت منه دون أن أتقاضى فلساً واحداً من مستحقاتي كتعويض عن نهاية الخدمة ووفق ما هو مسجل في العقد..
 
أخبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، آنذاك، ديالا الحاج عارف، والتي تحمست في البداية للموضوع، لكنها عندما علمت أن خصمي هو محمد حمشو، أصابها الخرس.

وهذه لم تكن مشكلتي لوحدي، وإنما مشكلة أغلب من كانوا يعملون مع حمشو وفي جميع مؤسساته، إذ نادراً ما يحصل العامل على مستحقاته إلا إذا كان على صلة مباشرة بأحد الأفرع الأمنية الكبيرة أو بالقصر الجمهوري.

محمد حمشو هو ذاته اليوم الذي تنقل عنه وسائل إعلام النظام، تصريحات تتحدث عن ضرورة عدم هضم حقوق العمال وضرورة تسجيلهم في التأمينات الاجتماعية، مطالباً جميع زملائه التجار بوجوب احترام القوانين التي تفرض على رب العمل التأمين على عمالته..!

ماذا يفعل في طهران..؟

توجه محمد حمشو بالأمس إلى إيران على رأس وفد تجاري كبير، وعقد اليوم اجتماعاً في غرفة تجارة طهران، بحث خلاله دور القطاع الخاص في زيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وبحسب مصادر إعلامية مطلعة لـ "اقتصاد"، فإن النظام أرسل محمد حمشو وعدد من رجال الأعمال الدمشقيين، بعد ضغوطات مارستها طهران عليه، وعلى إثر استدعاء وزير الاقتصاد سامر الخليل إلى السفارة الإيرانية بدمشق، حيث طلب منه السفير الإيراني، الإسراع في إنجاز بعض الاتفاقيات التجارية، والتي تريد إيران من خلالها الحصول على ديونها من النظام، والتي تجاوزت العشرة مليارات دولار.

غير أن النظام أرسل حمشو ورجال الأعمال الدمشقيين، لأنه يعلم جيداً أن هؤلاء التجار، لن يكونوا طرفاً على الإطلاق في صفقات خاسرة.. أي باختصار لا يريد أن يسدد ديونه على إيران، ولا يريد أن يقيم معها أية علاقات تجارية.

حمشو.. رجل المرحلة القادمة

كل المؤشرات تقول بأن محمد حمشو سوف يكون رئيس غرفة تجارة دمشق في المرحلة القادمة، كما ويخطط النظام لأن يسند إليه الكثير من الأدوار الاقتصادية القيادية، وبالذات فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية.

لكن حمشو لايزال يواجه منافسة على هذا الموقع، من جانب رجلي أعمال لا يقلان أهمية عنه وقرباً من النظام، وهما محمد السواح رئيس ما يسمى اتحاد المصدرين السوريين، وسامر الدبس، رئيس غرفة صناعة دمشق، والمقرب من بشار الأسد شخصياً. فالرجلان بحسب مراقبين، يسعيان بكل قوة لأن يتصدرا المشهد الاقتصادي للقطاع الخاص الدمشقي.. إلا أن حمشو استطاع مؤخراً تحجيم السواح، أثناء عمليات التحضير لمعرض دمشق الدولي، أما الدبس، فيقال أنه لا يفكر بلعب أي دور قيادي على المستوى التمثيلي للنظام في العلاقات الخارجية.. وهو ما يجعل الساحة مفتوحة لحمشو وحده.

ترك تعليق

التعليق