فتح معبر مورك تجارياً.. كيف سينعكس ذلك على اقتصاد إدلب؟


فُتح معبر "مورك" شمالي حماة، اليوم الجمعة، لعبور الحافلات التجارية بين مناطق سيطرة النظام، ومناطق سيطرة المعارضة في إدلب، وذلك وفقاً لمصادر مطلعة وبيانٍ لحكومة الإنقاذ، مما سيتيح عودة التبادل التجاري بين تلك المناطق، والذي توقف عقب إغلاق المعبر في آب الماضي.

وقالت حكومة الإنقاذ التي تدير مدينة إدلب وعدد من بلدات الريف المحرر في بيانٍ اليوم، إن فتح المعبر جاء "بما يخدم إنعاش الحركة الاقتصادية ويرفع مستواها في المناطق المحررة". وتحدثت وسائل إعلامية عن اتفاق غير معلن جرى بين هيئة "تحرير الشام" وروسيا أدى لفتح المعبر الذي سيطرت عليه "تحرير الشام" منذ عدة أشهر بعد طردها فصائل تابعة لتركيا. في حين أكد بيان حكومة الإنقاذ أن هذه العملية أتت في ظل "جهود متواصلة من المكتب الاقتصادي في ريف حماة الشمالي".

وقال ناشط صحفي يقيم بريف حماة الشمالي لـ "اقتصاد" إن حركة التبادل التجاري بدأت اليوم دون معرفة إذا ما كان سيتم السماح لمدنيي المحرر بالعبور ذهاباً وإياباً بين مناطق سيطرة النظام وإدلب.

كانت صفحة على "فيسبوك" تُدعى "معبر مورك"، أعلنت افتتاح المعبر أمام حركة القوافل التجارية دخولاً وخروجاً من المناطق المحررة، مشيرة إلى أن المعبر سيكون متاحاً للمدنيين في الأيام القليلة القادمة.

والصفحة المذكورة تقول إنها صفحة غير رسمية للمعبر لكنها معنية بجميع أخباره نقلاً عن مصادر موثوقة داخله.

ويُعتبر معبر مورك أهم المعابر التي تصل بين الشمال المحرر والعالم الخارجي بعد معبر باب الهوى الذي يصل بين إدلب وتركيا.

وأدى إغلاق المعبر في آب الماضي إلى انخفاض أسعار معظم المواد والمنتجات التي كانت تُصدّر لمناطق النظام. كما توقفت حركة عبور المدنيين بين مناطق سيطرة النظام وإدلب، الأمر الذي منع مئات الموظفين في إدلب من استلام مرتباتهم من دوائر النظام بحماة.

ويتوقع تجار إدلب حدوث ارتفاع في أسعار البيض واللحوم والسمك والخضراوات والحبوب. كما قد ترتفع أسعار الكمون واليانسون وحبة البركة والفستق الحلبي كنتيجة طبيعية لعودة تصديرها إلى مناطق النظام.

في المقابل سيؤدي فتح المعبر لانخفاضٍ في أسعار البضائع القادمة من مناطق النظام والتي اعتاد تجار إدلب على شرائها وتمريرها من معبر مورك مثل المحروقات النظامية (بنزين، مازوت، غاز) إضافة للحمضيات وبعض الخضراوات.

ترك تعليق

التعليق