الأمم المتحدة تنتهي من توزيع الطعام في مخيم الركبان بسوريا


 قالت مسؤولة إغاثة يوم الأربعاء إن الأمم المتحدة انتهت من توزيع المساعدات على آلاف السوريين، وأغلبهم من النساء والأطفال، الذين تقطعت بهم السبل في الصحراء قرب الحدود مع الأردن.

ووصلت قافلة بقيادة الأمم المتحدة تضم أكثر من 70 شاحنة يوم السبت تحت حماية الجيش الروسي بعد شهور من التأخير لنقل أول شحنة من مساعدات الإغاثة من داخل سوريا إلى المخيم الواقع تحت سيطرة المعارضة والذي يضم أكثر من 50 ألف شخص.

وقالت فدوى عبد ربه بارود مسؤولة الأمم المتحدة لرويترز "انتهينا من توزيع جميع المواد، الإمدادات الغذائية والصحية ومواد الإغاثة الأساسية".

وأضافت "الوضع الإنساني بأكمله في مخيم الركبان ما زال مؤلما إذ هناك نقص في السلع الأساسية وقلق بخصوص توافر الحماية ووفاة عدد من الأطفال قيل إنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج الطبي".

وقالت بارود إن المساعدات ستتيح فترة راحة قصيرة فقط، مضيفة أنه دون وصول مساعدات بشكل منتظم ستتدهور حالة المقيمين هناك في أوضاع صحراوية قاسية مع بدء فصل الشتاء.

ومضت قائلة إن فريق الأمم المتحدة سيكمل حملة تطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال وأمراض أخرى لحماية نحو عشرة آلاف طفل في المخيم قبل أن يغادره.

ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بوصول المساعدات للمخيم القريب من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في الصحراء القريبة من نقطة تلاقي الحدود السورية والأردنية والعراقية.

ويقع المخيم داخل منطقة "عدم اشتباك" أقامتها القوات الأمريكية. ويقول النظام في دمشق إن القوات الأمريكية تحتل أرضا سورية وتوفر ملاذا آمنا للمتمردين عليها.

وقالت واشنطن إنها تأمل أن تواصل موسكو فرض ضغوط على حكومة النظام حتى تمتثل لقرارات الأمم المتحدة بشأن السماح بمرور الإغاثة الإنسانية عبر خطوط الجبهة.

وحاصر جيش النظام المخيم الشهر الماضي من الجانب السوري من الحدود ومنع المهربين والتجار من توصيل الغذاء إليه.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، فر عشرات الآلاف إلى المخيم من مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية استهدفتها روسيا والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بضربات جوية.

ترك تعليق

التعليق