تفاصيل عن تكاليف العبور من إدلب إلى مناطق سيطرة النظام


قالت مصادر مطلعة إن معبراً هاماً يصل بين مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، والطرف المقابل الذي يسيطر عليه النظام، افتُتح لعبور المدنيين، الأمر الذي سيساعد مئات السوريين المتواجدين في إدلب على دخول مناطق النظام، لكن وفق إجراءات أمنية يقوم بها المسؤولون على المعبر من جهة المعارضة.

وفي الوقت الحالي بات بإمكان المدنيين المتواجدين في المناطق المحررة المرور من معبر مورك شمالي حماة والدخول إلى مناطق النظام بعد الإعلان عن تشغيل خط سرافيس بين المنطقتين وفقاً للمجلس المحلي لمدينة مورك.

كان المرور من المعبر قد أُتيح للشاحنات التجارية، خلال الأسبوع الماضي. ويتيح المعبر الدخول إلى مناطق سيطرة النظام، بدءاً من حماة فـ حمص ومروراً بالعاصمة.

وقال "شادي خلف" مسؤول الإعلام في محلي مورك لـ "اقتصاد": "خلافاً للطريقة السابقة التي كانت متبعة في قلعة المضيق وهو المعبر الآخر بين المعارضة والنظام في حماة، ستعمل سرافيس لنقل الركاب على طول الخط".

 وخلال السنوات السابقة كان النظام يسمح بعبور المدنيين من إدلب إلى مناطق نفوذه عبر حافلات نقل تتقاضى المكاتب التي تديرها مبالغ كبيرة تجاوزت في بعض الأحيان 130 ألف ليرة عن الراكب الواحد.

وتشير المعلومات الأولية حول فتح خط مورك-حماة إلى سهولة السفر بالنسبة للمدنيين إذ لن يضطروا لدفع تلك المبالغ الكبيرة. وقال شادي خلف: "سيدفع المسافرون من المعرة الى مورك 800 ليرة. ومن المعرة إلى حماة 2000 ليرة". وأضاف: "سيخضع المسافرون لتدقيق أمني".

مصدر ميداني قال لـ "اقتصاد" إن المعبر أضحى متاحاً لعبور البضائع والمسافرين بحسب أحد بنود اتفاقية سوتشي الذي وقعته روسيا وتركيا خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن "مورك" معبر حديث افتُتح بعد معركة "أبو دالي" منذ سنة وبضعة أشهر. قبلها كان طريق حلب-دمشق مقطوعاً بسبب المعارك.

معلومات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن اقتراب تجهيز كراجين لوسائل النقل أحدهما جنوب مدينة مورك في مناطق النظام والآخر شمال مدينة مورك في مناطق سيطرة المعارضة، حيث سيكون خط السير للمدنيين ضمن هذين الكراجين ومنهما إلى باقي المناطق.

ونشرت صفحة "راديو مورك" على "فيسبوك" صورة تظهر فيها لوحة إعلانية كتبت على واجهة "مكتب عبير" للنقل المتواجد في معرة النعمان، يحدد أجرة السفر من معرة النعمان إلى مدينة حماة بـ 2000 ليرة سورية.

وقالت الصفحة إن عدة شركات نقل أعلنت عن تجهيزها رحلات من حماة إلى إدلب وحلب وبالعكس على الأوتستراد الدولي عبر مدينة مورك.

أُغلق معبر مورك في آب الماضي على خلفية إعلان النظام عن حملة عسكرية على إدلب توقفت عقب اتفاق سوتشي. ويُعتبر أهم المعابر التي تصل بين الشمال المحرر والعالم الخارجي بعد معبر باب الهوى الذي يصل بين إدلب وتركيا.

ترك تعليق

التعليق