ما حقيقة الأنباء عن طلب وزارة التربية والتعليم التركية من المدرسين السوريين تعديل الشهادات؟


نفت مصادر مطلعة لـ"اقتصاد"، صحة الأنباء التي تتحدث عن طلب وزارة التربية والتعليم التركية من المعلمين والمدرسين السوريين تعديل الشهادات الجامعية، موضحة أن الوزارة التركية بصدد التركيز على تعليم المدرسين السوريين اللغة التركية.

وقال نقيب المعلمين السوريين، حسن طيفور، إن ما تم تناقله عن طلب تعديل الشهادات للمدرسين السوريين، جاء نتيجة سوء فهم للقرار التركي الجديد، المتعلق بإجراء فحص اللغة التركية لكل المدرسين السوريين في المحافظات التركية، حتى الذين يحملون شهادات "تومر".

وأوضح لـ"اقتصاد"، أن الوزارة التركية أعطت صلاحية تحديد موعد الفحص للولاية نفسها، مؤكداً أن الفحص الذي سيجري في المراكز الثقافية، سيكون على محمل الجد.

وبالمقابل، رجح طيفور أن تعمد وزارة التربية والتعليم التركية إلى طلب تعديل الشهادات في مرحلة قريبة قادمة.

ومقابل حديث طيفور، أكد الكاتب الصحفي التركي عبدالله سليمان أوغلو، أن قرار طلب تعديل الشهادات للمدرسين السوريين، يخص ولاية مرسين فقط، لأن الولاية المذكورة أغلقت مراكز التعليم المؤقت بشكل كامل منذ العام الماضي، واستوعبت المدرسين السوريين في المدارس التركية.
وأوضح، أن سبب طلب الولاية من المعلمين السوريين تعديل الشهادات، هو الكشف عن الشهادات المزورة، قبل تثبيت المدرسين السوريين في المدارس التركية.

وبحسب أوغلو، فإن وزارة التربية والتعليم التركية ستطلب من كل المدرسين السوريين، تعلّم اللغة التركية، لأن المدرسين سيتعاملون مع الطلاب السوريين والأتراك، وقال لـ"اقتصاد" إنه "في حال أراد المعلم السوري الاستمرار بعمله في التدريس فيجب عليه تعلم اللغة التركية وتعديل الشهادة، لأن كل من لم يتقن اللغة التركية سيكون خارج العملية التربوية".

أما عن آلية التعديل المتبعة في تركيا، فأوضح الكاتب الصحفي التركي، أن تعديل الشهادات يتم في "هيئة التعليم العالي" بأنقرة، مبيناً أن الأوراق المطلوبة "شهادة أصلية أو نسخة عنها، وكشف علامات، مصدق من الحكومة السورية المؤقتة".

وفي حال نقص الأوراق، يتوجب على المعلم التقديم وفق "استمارة مناطق الحروب"، حيث يتم تقديم الأوراق إليكترونياً، وتسليم الأوراق بشكل شخصي إلى "هيئة التعليم العالي"، موضحاً أن فترة التعديل تتراوح ما بين 3 -12 شهر، بحسب نوع الاختصاص، بحسب أوغلو.

وبالمقابل أكد أن "هيئة التعليم العالي" لا تقوم في الوقت الحالي إلا بتعديل بعض الاختصاصات مثل "اللغة العربية، الشريعة، التاريخ، الجغرافيا"، بينما ترفض تعديل شهادات المعاهد المتوسطة، والتعليم المفتوح، وهذا يعني بحسب أوغلو أنه في حال طبق قرار التعديل بشكل إلزامي، فإن قسماً كبيراً من المدرسين السوريين سيخسرون وظيفتهم (معاهد، تعليم مفتوح).

واستدرك بالقول "لكن هناك احتمال أن تعدل هيئة التعليم التركية قرارها في وقت لاحق".


ترك تعليق

التعليق