في "أخترين".. لا حراقات نفط، قريبة من السكان


أكد رئيس المجلس المحلي في أخترين، خالد ديبو، أن المجلس قد انتهى من تنفيذ قراره السابق الذي ينص على إغلاق حراقات تكرير النفط البدائية القريبة من التجمعات السكانية.

وتقع أخترين في ريف حلب الشمالي وتخضع لسيطرة فصائل معارضة مدعومة من تركيا.

وأوضح ديبو في حديث لـ"اقتصاد" أن قرار المجلس تم اتخاذه بسبب الأخطار الكبيرة والضرر البالغ على صحة الإنسان جراء استنشاق الغازات الناجمة عن عملية التكرير.

وأشار في حديثه إلى أن قرار المجلس جاء على خلفية رفع الأهالي الذين يقطنون المناطق القريبة من مكان الحراقات شكاوى قضائية إلى محكمة المدينة، معتبراً أن صدور قرار عن محكمة بداية الجزاء بأخترين بإزالة الحراقات، يقلل من الضرر الكبير لحراقات تكرير النفط على الصحة والزراعة والماشية.

وفي السياق ذاته، بيّن ديبو أنه "استناداً إلى آراء الخبراء، فإن محطة التكرير تحدث ضرراً ضمن دائرة قطرها 2 كم"، لافتاً إلى ضرورة مراعاة الشروط والمواصفات الفنية، واتخاذ تدابير الحماية والوقاية من تأمين معدات إطفاء، وسياج وغيرها من الأمور الأخرى.

ويشتكي سكان المناطق القريبة من مكان حراقات تكرير النفط من أمراض في الجهاز التنفسي، وخصوصاً لدى فئة الأطفال، إلى جانب الروائح الكريهة والغازات السامة التي تنبعث من الحراقات على مدار الساعة.

وفي هذا السياق، أوضح الطبيب عمر فروح أن احتراق النفط الخام يصاحبه انبعاث العديد من الغازات شديدة السمية، التي تسبب  العديد من الأمراض الخطيرة ومن أهمها، منع وصول الأوكسجين للجسم، وفقدان حاسة الشم مع زيادة استنشاق الغازات السامة، وعلى رأسها أكاسيد النيتروجين التي لها العديد من التأثيرات الصحية على الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية، التي تؤدي إلى تسمم رئوي والإصابة بمرض الربو.

ومن بين الأمراض الأخرى بحسب إفادة فروح لـ"اقتصاد" أن الرصاص المنبعث من عملية الاحتراق والمواد المشعة له تأثير على العظام وقد يسبب الكساح والروماتيزم، وغيرها من أمراض الدم.

وأنهى الطبيب بالإشارة إلى أن خطر الحراقات لا يقتصر على الإنسان، وإنما على الحيوان والنبات والبيئة، وخصوصاً أنه يمكن حمله بسهولة عن طريق التيارات الهوائية، مشدداً على ضرورة إغلاق هذه الحراقات وخصوصاً في المناطق القريبة من التجمعات السكانية.

ترك تعليق

التعليق