"كي لا ننسى فقراءنا".. حملة تطوعية لمواجهة الشتاء


غزارة الأمطار التي بدأت بالهطول قبيل دخول توقيت فصل الشتاء الفعلي أنذرت بموسم شتائي قاسٍ سيزيد من معاناة الأهالي ذوي الدخل المحدود. ففي محافظة إدلب ترتفع أسعار مواد التدفئة ويصبح الدفء حلم الكثير من العائلات.

تحت شعار "كي لا ننسى فقراءنا" أطلق شباب متطوعون من بلدة سرمين بريف إدلب، حملة هدفها تأمين مواد التدفئة لفقراء البلدة.

بدأت حملة جمع التبرعات عبر مناشدات تشحذ الهمم انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما جمعت التبرعات في المساجد والأماكن العامة.

"الشيخ عطا"، أحد منظمي الحملة تحدث لـ "اقتصاد" بالقول: "أهل الخير كثر وشعار (الله يحب كل من أدخل السرور على قلب مؤمن ) دفع الكثيرين للتبرع".

موضحاً أن الحملة تستهدف فقراء البلدة الذين تم إحصاءهم بمساعدة الجهات العاملة كمكتب أبناء الشهداء ومكتب الإغاثة، وشملت كل فقير يسكن سرمين.

المبالغ المالية التي تم جمعها لصالح الحملة ستذهب لشراء كميات من الحطب والمازوت ومن ثم توزع على شكل قسائم تسلم للعائلة المحتاجة.

"عندما سمعت بالحملة كنت من أول المنضمين إليه"، يقول "محمد فاضل"، أحد المتطوعين، واصفاً أن العمل الجماعي وشعبية الحملة، كانا أهم دوافعه للانضمام.

ويعمل الشباب المتطوعون على جمع التبرعات وإيصالها وإحصاء العوائل.

سعى القائمون على توثيق كل المبالغ التي يجمعونها وتوضيح كل تفاصيل العمل مما أكسبهم ثقة الناس ليزيد معها حجم التبرع. وستحصل قرابة ٢٠٠ عائلة فقيرة على مواد التدفئة "مازوت أو حطب" بكميات محددة وفقاً للحاجة.

ويرى "محمد فاضل" أن الخروج من تحت عباءة المنظمات واللجوء إلى العمل الجماعي الأهلي، يُظهر تكافل الأهالي ويساهم في تلبية حوائج الفقراء.

وبعد نتائج الحملة الأولية التي أظهرت إقبالاً كبيراً وتلقت دعماً جيداً، عمل المتطوعون على إطلاق حملة "كي لا ننسى فقراءنا ٢" والتي هدفها توزيع زيت الزيتون على المحتاجين.

ويقول "سعد"، متطوع بالحملة، "قمنا بوضع كالونات فارغة في كل معاصر الزيتون في البلدة ليضع فيها أصحاب الزيت عدد من اللترات ستوزع على المحتاجين".

وتابع: "كل يوم تزداد عدد الليترات ويزداد عدد المستفيدين وإلى الآن استفادت ٦٠ عائلة".

ترك تعليق

التعليق