أين اختفى التاجر غسان القلاع، الذي افتتح مؤتمر سوتشي؟


منذ افتتاحه مؤتمر سوتشي في الشهر الأول من العام الحالي، لم يظهر اسم رئيس غرفة تجارة دمشق، محمد غسان القلاع، على وسائل إعلام النظام إلا مرات قليلة، كما وتغيب عن حضور مناسبات اقتصادية وتجارية مهمة، كان آخرها المؤتمر الصناعي الثالث في حلب، الذي افتتحه رئيس الوزراء وحضره جميع أفراد حكومته، وجمع غفير من رجال الأعمال الدمشقيين، بينما كان لافتاً أن القلاع لم يكن بين الحضور.

وقبل ذلك، غاب القلاع عن حضور مناسبات لا تقل أهمية، كمعرض دمشق الدولي، ومؤتمر رجال الأعمال الروسي السوري الذي عقد بدمشق، بالإضافة إلى رحلة رجال الأعمال الدمشقيين إلى طهران الشهر الماضي، وغيرها الكثير من المناسبات الاقتصادية البارزة، بينما لفت انتباهنا أن من كان يمثل غرفة تجارة دمشق في جميع هذه النشاطات، كان رجل الأعمال البارز محمد حمشو، أمين سر الغرفة، وسامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق.

حاولنا من جهة ثانية أن نستفسر عن صحة الرجل من مصادر مقربة، فأكدوا لنا أن صحته بخير وهو لا يعاني من أي مرض عضال، لكن بعد عودته من سوتشي بفترة قليلة، أخذ يتغيب عن حضور اجتماعات غرفة التجارة، ليحل محله فيها محمد حمشو، ثم تطور الغياب ليشمل أحداثاً اقتصادية مهمة.

وأشارت هذه المصادر إلى أن القلاع، قد يكون تعرض لتوبيخ بعد عودته من سوتشي، سيما وأنه جلس على المنصة الرئيسية للمؤتمر مع معارضين بارزين للنظام، ولا بد أنه على هامش المؤتمر قد حدث تواصل ونقاش بينه وبين هؤلاء المعارضين، وصلت أصداؤه إلى أجهزة المخابرات، التي طلبت إليه التواري عن الأنظار، بدلاً من الفضائح العلنية وهو في هذه المرحلة المتقدمة في العمر.

وأكد مشاركون في مؤتمر سوتشي، أن القلاع في الجلسات الجانبية، كان يبدو أقرب للاقتناع بأن النظام مجرم وهو من دمر البلد، وظهر ذلك من خلال عدم استشراسه في الدفاع عن النظام كما يفعل المؤيدون عادةً.

مصادر أخرى أشارت إلى أن القلاع، هو من ابتعد عن الأنشطة الرسمية وعن الظهور كثيراً على وسائل الإعلام، من تلقاء نفسه، وكون هذا الابتعاد تزامن بعد عودته من مؤتمر سوتشي، فإن ذلك لا يعني بأنه تلقى توجيهاً بالتواري عن الأنظار من قبل أجهزة المخابرات، ولكن ربما هو من أحس بالتعب وبأنه لم يعد قادراً على القيام بالكثير من الأعمال والأدوار.

تجدر الإشارة إلى أن غسان القلاع يعمل في صناعة الألبسة منذ العام 1961، ويشغل إلى جانب رئيس غرفة تجارة دمشق، منصب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، ورئيس مجلس إدارة سوق دمشق للأوراق المالية.

ترك تعليق

التعليق