حيان سلمان.. "الطاسة الصيني"


بعد غياب لأكثر من ثلاث سنوات عن منصات التحليل الاقتصادي والسياسي، عاد الدكتور حيان سلمان، ليظهر من جديد، على صفحات الإعلام الرسمي، ولكن هذه المرة كمحلل استراتيجي في موضوع الأدوية، وسبب تراجع صناعتها محلياً.

وحيان سلمان الذي يحمل دكتوراه في الاقتصاد من مدرسة رفعت الأسد، كان قد تولى في عهد حافظ الأسد إدارة إحدى المؤسسات الاقتصادية، فانتهى به الأمر إلى إفقارها، ليخرج بلا محاسبة، مقابل كف يده عن تولي مناصب أخرى في البلد.

لكن في العام 2012، وليؤكد النظام على أن الثورة التي قام بها الشعب السوري ضده، إنما هي ثورة طائفية، كان لا بد من الاستعانة برموزه السابقين، والمعروف عنهم ولائهم الطائفي الأعمى، ومنهم حيان سلمان، الذي تم تعيينه معاوناً لوزير الاقتصاد حتى العام 2016، ومن ثم معاوناً لوزير الكهرباء بعد ذلك.

لكن اللافت في اللقاء الأخير الذي أجرته معه صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، حول موضوع الدواء، أنها قدمته كمحلل وخبير اقتصادي، دون ذكر منصبه، كمعاون لوزير الكهرباء، وهو ما يشير إلى أحد احتمالين، إما أنه جرت إقالته ولكن لم يتم نشر الخبر على وسائل الإعلام، أو أن الموضوع الذي يتحدث به، وهو الدواء، يحتم عدم ذكر منصبه في الكهرباء..

وبكل الأحوال، كان الأَولى بالصحيفة لو أنها حاورته في موضوع الكهرباء سواء أكان في منصبه أم جرت إقالته منه، كونها، أي الكهرباء، هي الشغل الشاغل للشعب السوري، منذ أكثر من سبع سنوات وحتى اليوم.
 
والجدير بالملاحظة، أن حيان سلمان لم يظهر على وسائل الإعلام منذ عمله في الكهرباء، كما أن الكهرباء كانت الموضوع الوحيد الذي لم يتحدث عنه إطلاقاً كخبير اقتصادي واستراتيجي، طوال عمله في التحليل الذي يزيد عن أكثر من ثلاثين عاماً، مع أنه كان معروفاً في الوسط الإعلامي، أنه إذا ضاق على الصحفي جلب محلل عن أي موضوع كان، فعليه الاستعانة بحيان سلمان.

أما فيما يخص موضوع الدواء، فلا داعي لمعرفة رأيه.. لأنه يقول باختصار: أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي التي دمرت صناعة الدواء السوري.

ترك تعليق

التعليق