البطاطا تُحلّق في درعا على وقع "نصيب"


شهدت أسعار البطاطا منذ مطلع شهر تشرين الثاني الحالي في مناطق درعا، ارتفاعاً ملحوظاً وذلك على غير العادة في مثل هذا الوقت من السنة.

وأشار مصدر في محافظة درعا إلى أن سعر الكغ من البطاطا، ارتفع من 150 ليرة سورية إلى أكثر من 325 ليرة سورية، في محافظة تعتبر من أكثر المحافظات السورية إنتاجاً لهذه المادة، وهو ما شكل حالة من الاستغراب لدى عدد كبير من الأهالي.

ولفت المصدر إلى أن الارتفاع في الأسعار، لم يكن حكراً على البطاطا فحسب، بل شمل أيضاً معظم أسعار الخضار والفواكه، وبعض السلع الأخرى، كزيت الزيتون، والدخان، ولحم الخروف، حيث ارتفعت أسعار هذه المواد بنسب تجاوزت الـ30 بالمئة عن أسعارها الحقيقية الدارجة.

وعزت بعض المصادر، ارتفاع الأسعار في المحافظة إلى النقص في كميات بعض أنواع الخضار والفواكه في الأسواق، وزيادة الطلب عن العرض، فيما أرجعت مصادر أخرى ارتفاع الأسعار إلى تحكم التجار بأسعار بعض المواد، ودخول المستهلك الأردني على الخط واستجراره كميات كبيرة من الخضار والفواكه، وهو ما تسبب بارتفاع الأسعار بهذا الشكل.

وأضافت المصادر إلى أن تأثير المستهلك الأردني على الأسعار في سوق المحافظة، لم يكن واضحاً في بداية تشغيل المعبر؛ بسبب قلة الداخلين إلى سوريا، ومحدودية عددهم، لكن مع ازدياد حركة القدوم والمغادرة (أكثر من 92 ألف شخص خلال شهر معظمهم أردنيون) تغير الواقع.

وأشار محمد العقلة، 39 عاماً، وهو تاجر مواد غذائية في درعا، إلى أن عشرات السيارات الأردنية تشاهد في مدينة درعا يومياً، تقل مئات الأردنيين القادمين إلى سوريا، بهدف التسوق وقضاء بعض الوقت.

ولفت إلى أن أهم السلع، التي يقبل على شرائها الزائر الأردني، هي اللحوم والخضار والفواكه والحلويات والزيت البلدي، والبنزين، وبعض السلع، التي تقل أسعارها في سوريا عن أسعارها في الأردن؛ بسبب فارق العملة بين الدولتين.

وأضاف أن البطاطا التي تعتبر "لحم الفقراء" وعماد مطابخ الكثير من الأسر السورية؛ بسبب توفرها بشكل كبير، وفوائدها الغذائية، أصبحت الآن صعبة المنال؛ نظراً لارتفاع أسعارها مقارنة بمتوسط دخل الفرد.

وبالتوازي أشار محمد صالح، 29 عاماً، وهو بائع محروقات، إلى أن البنزين فُقد من الكثير من مناطق درعا، وأن أسعاره في السوق ارتفعت من 300 ليرة سورية إلى نحو 425 ليرة سورية؛ وذلك بسبب قلة المخصصات الواصلة إلى محافظة درعا، واستجرار السيارات الأردنية كميات كبيرة منها.

ولفت إلى أنه ومنذ سيطرة النظام على محافظة درعا، فإن جميع أنواع المحروقات والمشتقات النفطية، تصل إلى مناطق المحافظة بكميات محدودة، وذلك على عكس ما كان سابقاً عندما كانت تصل كميات غير محدودة عبر السويداء، وطرق التهريب المختلفة.

وأضاف أن النظام بات يتحكم في كل شي في المناطق المحررة، هو من يزيد الكميات والمخصصات، وهو من ينقصها، لافتاً إلى أنه أيضاً بات يتحكم بكميات الطحين، والخبز، وجل الخدمات الأخرى، التي يبدي في تأمينها تقصيراً كبيراً.

وأوضح أن سعر ربطة الخبز (13 رغيف) من الفرن مباشرة، يصل إلى 100 ليرة سورية، بينما تباع في السوق السوداء بـ 250 ليرة سورية.

وفي جولة لـ "اقتصاد" على بعض الأسواق، تبين أن أسعار الخضار والفواكه كانت على الشكل التالي، في معظم المناطق مع فارق مئوي بسيط بين منطقة وأخرى.

خضار – بالكغ:

بندورة 175 ليرة سورية

خيار بلاستيكي 300 ليرة سورية

زهرة 250 ليرة سورية

بصل 250 ليرة سورية

سبانخ 275 ليرة سورية

باذنجان 175 ليرة سورية

ملفوف 100 ليرة سورية

جزر 200 ليرة سورية

خس 150 ليرة سورية

بقدونس 400 ليرة سورية

ثوم 450 ليرة سورية

فواكه – بالكغ:

موز 600 ليرة سورية

تفاح 300 ليرة سورية

برتقال 175 ليرة سورية

أفندي 200 ليرة سورية

ليمون حامض 300 ليرة سورية

أما أسعار اللحوم فكانت كالتالي للكغ:

غنم 3500 – 4000 ليرة سورية

بقر 3200 ليرة سورية

فروج 650 ليرة سورية

أما أسعار المحروقات:

بنزين 425 ليرة سورية للتر وشح كبير في المادة

مازوت 300 ليرة سورية

غاز اسطوانة 3200 ليرة سورية.


فيما حافظت بعض مواد السمانة والمنظفات، على أسعارها الدارجة تقريباً.


ترك تعليق

التعليق