مول قاسيون.. لـ "وسيم قطان" أم لـ "رامي مخلوف"؟!


يعتقد الكثير من المراقبين، أن وسيم قطان، الموظف السابق لدى شركة سيرياتيل لصاحبها رامي مخلوف، ليس هو المستثمر الحقيقي لمول قاسيون في منطقة برزة في دمشق، لأنه بشكل أكيد لا يملك المبلغ الخيالي الذي دفعه مقابل استثمار هذا المول والبالغ مليار و 200 مليون ليرة سورية سنوياً، بعد أن كان مستثمراً في السابق بمبلغ 20 مليون ليرة. هذا بالإضافة إلى أعمال الترميم التي دفعها على تجهيز المول والتي تجاوزت الـ 400 مليون ليرة، بحسب وسائل إعلام النظام ذاتها.

ويرى هؤلاء المراقبون، أنه جرى استخدام وسيم قطان كواجهة من قبل رامي مخلوف الذي يعتبر المستثمر الحقيقي للمول، بدليل الحملة الإعلامية الشرسة التي تم شنها في البداية على وسيم قطان، والتي كانت تهدف إلى إبعاد الشبهة عن أي علاقة لرامي مخلوف بالموضوع.

ويضيف هؤلاء المراقبون، أن وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي، وقف بشراسة إلى جانب وسيم قطان، في موقف بدا مستغرباً، نظراً لشدة الحملة التي قادتها وسائل إعلام النظام ضده، وشككت بعدم امتلاكه لهذا المبلغ وضرورة أن يتوجه إليه المعنيون بالسؤال، من أين لك هذا..؟، غير أن الوزير، وفي موقف تحدي لهذه الاتهامات، قام بتعيين وسيم قطان رئيساً لغرفة تجارة ريف دمشق بالوكالة، بعد حل مجلس إدارتها القديم من قبله، وريثما تجري انتخابات جديدة. ولم يدع الوزير حتى الآن لهذه الانتخابات، رغم مرور نحو العام على حل المجلس القديم، وذلك من أجل أن يستمر قطان في منصبه.

ويؤكد هؤلاء المراقبون، أن ما جرى من حملة ضد وسيم قطان قبيل افتتاح مول قاسيون، على ما يبدو كان مخططاً لها بدقة من قبل رامي مخلوف الذي أراد أن يبعد أي شبهة أو علاقة له بالمول. لكن بعد افتتاح المول، بدأت الوسائل ذاتها بالدفاع عن قطان وعن استثماره، واصفة مول قاسيون بأنه أصبح أيقونة في مدينة دمشق ومثالاً يجب أن يعمم، بفضل أسعاره الرخيصة التي تنافس أسعار ما يسمى بأسواق الفقراء.

حملة الدفاع عن المول وعن قطان، بدأها موقع "سيرياستيبس" الممول من أجهزة مخابرات النظام ورامي مخلوف، الذي كتب بالحرف مهاجماً كل أسواق دمشق الشعبية وواصفاً أصحابها بالحرامية: "تجربة قاسيون مول جديرة بالتعميم على نطاق واسع.. فأي كذبة بغيضة نعيشها في أسواقنا الشعبية.. وأي أسواق وفقراء ودراويش ومفردات من هذا القبيل نلهو بها ونحن نضع أنفسنا في قبضة أيدي باعة لا يختلفون كثيراً عن باعة سوق الحرامية".

ترك تعليق

التعليق