تعرّف على العوامل التي تحدد جودة الزيت وسعره في إدلب


يعد محصول الزيتون بمحافظة إدلب لهذا العام وفيراً مقارنة بالموسم الماضي نتيجة ارتفاع معدل الأمطار. ويذهب القسم الأكبر نحو 80% من الزيتون في إدلب للمعاصر، حيث يصبح زيتاً تختلف جودته من شجرة لأخرى وفق ظروف معينة.

بعد انتهاءه من قطاف الزيتون في كل يوم يحزم "أبو عطا" الأكياس والتي تعرف بـ "شوال قلم أحمر" وتزن نحو ١٠٠ كيلوغرام ويتجه إلى المعصرة. "لا يمكنني انتظار جني الحصول بالكامل فأولاً قد لا أستطيع تسجيل دور بالمعصرة. والأهم أن جودة الزيت ستنخفض في حال تركتها دون عصر"، قال "أبو عطا" الذي عاد لينهمك بحزم الأكياس ونقلها للسيارة.

بدوره يوضح المهندس الزراعي أحمد جراد لـ "اقتصاد" أن وفرة الزيتون لا يعد سبباً لوفرة الزيت وارتفاع جودته فالشجرة التي يزداد حملها يتوزع زيتها على كامل حبات الزيتون فتنخفض نسبة الزيت.

إن الحد الطبيعي والجيد أن كل ١٠٠ كيلو زيتون يخرج قرابة ٣٠ كيلو زيت ولكن للحصول على هذه النسبة يلزم توافر شروط محددة بالشجرة والعناية بها ونظراً لقلة الخبرات لدى المزارعين فإن النسبة تنخفض في إدلب إلى "كل ١٠٠ كيلو زيتون يخرج ٢٠ كيلو" وسطياً.

يقول جراد إن هناك عدة عوامل تؤثر على جودة الزيت منها تخزينه بعد العصر وتؤثر بنسبة ١٠%؛ وتؤثر درجة نضج الثمار وطريقة القطاف بنسبة ٣٥% وجودة الآلات المستخدمة بالمعاصرة لها دور في تحديد جودة الزيت بنسبة ٣٠%.

ومن العوامل الأخرى، التربة والري، كما أن تخزين الزيتون بعد قطافه يؤثر بنسبة ٥%. ومن المفترض التوجه إلى المعصرة مباشرة.


تحدد جودة الزيت وتوضع أسعاره وفقاً لدرجة الحموضة وتعرف بـ "اسيد الزيت". فكلما ارتفعت تنخفض الجودة والسعر، ويتم فحص عينة بالمخابر لتحدد حموضة الزيت ويرقم الزيت بمصطلح "شخطات" ويعتبر زيت "١٥ شخطة" فما دون، من الزيت الممتاز.

يتراوح سعر تنكة "٢٠كليو" الزيت نوع أول لهذا العام بين ٣٦ إلى ٣٨ دولار أمريكي. وبحسب "أبوعلي" تاجر زيت من مورك، فإن سعر الزيت يعتبر منخفضاً مقارنة بالعام الماضي حيث جاوز ٦٠ دولار.

موضحاً أن السبب يعود لوفرة الزيت، والركود الذي تشهده الأسواق، وإغلاق معبر مورك حيث أنه من المفترض أن يتم تصدير الزيت لمناطق سيطرة النظام.


ترك تعليق

التعليق