حصري: رحلات "غير معلنة" تقوم بها "أجنحة الشام" إلى أوغندا

كشف مصدر خاص لـ"اقتصاد" عن قيام شركة الطيران السورية الخاصة "أجنحة الشام"، بتسيير رحلات دون الإعلان عنها إلى أوغندا.

 وأكد المصدر أن الرحلات التي تتم من مطار الخرطوم الدولي، إلى أوغندا، هي بمعدل رحلة واحدة في كل أسبوع.

ونقلاً عن شاهد عيان من داخل مطار الخرطوم، وعن قائد طائرة، أوضح المصدر أن الشركة تسيّر رحلتها إلى أوغندا، بعد هبوط طائرتها في مطار الخرطوم، بحوالي 30-40 دقيقة.

 وأشار المصدر، إلى تهرب الشركة من التدابير الأمنية "التفتيش" بالتواطؤ مع عمال وموظفين في مطار الخرطوم.

 وعن الأهداف من هذه الرحلات السرية إلى هناك، رجح المصدر أن يكون الهدف من هذه الرحلات نقل أسلحة ومواد كيماوية من أوغندا إلى نظام الأسد، ملمحاً في الآن ذاته، إلى أصابع إيرانية، وتجارة غير مشروعة لـ"حزب الله" (مخدرات ومواد تصنيع)، حسب وصفه.

ولدى سؤال المصدر عن قرائن وأدلة تدعم حديثه، من صور أو وثائق، قال المصدر إن "شاهد العيان طلب مني الاتصال بقائد طائرة محدد للتأكد، ولدى اتصالي قدم لي الأخير رواية متطابقة، لكنه رفض تزويدي بصور أو وثائق، خوفاً من تعرضه لمشاكل في العمل".

 ولدى رصد "اقتصاد" للموقع الرسمي لشركة "أجنحة الشام"، كانت المفاجأة أن الشركة لم تشر إلى أن مدينة "كمبالا" عاصمة أوغندا من بين المحطات التي تصل إليها طائرات الشركة، وهو ما أكد الشكوك أكثر.

ولم يتسن لـ"اقتصاد" التحقق أكثر من المعلومات التي وصلته من المصدر.

من جانبه، أوضح الخبير بالطيران المدني، العقيد زياد حج عبيد، في تصريح مقتضب لـ"اقتصاد" أن التهرب من تفتيش حمولة الطائرة، يتم عادة عبر الاتفاق مع موظفي الجمارك والمراقب الأمني بالمطار.

يذكر أن شركة "أجنحة الشام" التي تأسست في العام 2007، والمملوكة لـ"مجموعة شموط التجارية" هي أول شركة طيران خاصة في سوريا. ويُعتقد أن هذه الشركة تعود في ملكيتها الحقيقية لـ "رامي مخلوف"، ابن خال بشار الأسد.