الأمطار تُلهب أسعار بذار القمح والشعير في الجزيرة


تجاوزت أسعار بذار الشعير والقمح عتبة 200 ليرة سورية نتيجة هطول أمطار غزيرة على مناطق الجزيرة السورية خلال الأسابيع الماضية.

وأفاد مراسل "اقتصاد" بارتفاع بذار القمح والشعير إلى أكثر من 200 ليرة سورية مع الإقبال الشديد للمزارعين على شراء البذار لزراعة أراضيهم بعد هطول الأمطار الغزيرة خلال الشهر الجاري على عموم مناطق الجزيرة السورية في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.

ونقل المراسل عن شهود عيان من فلاحي الرقة قولهم: "إن هذا الإقبال لم يحصل من سنوات عدة، فآخر موسم حصاد جيد شهدته المحافظة كان عام 2013، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية".

وحسب الفلاحين فإن أسعار القمح والشعير تراوحت بين 120 و 130 ليرة سورية خلال أشهر الصيف، ما يعني أن الأسعار تضاعفت تقريباً نتيجة الإقبال الكبير على الشراء مع بدءعمليات الزراعة بالتزامن مع موسم المطر.

ومع أن أسعار بذار الشعير وصلت 225 ألف ليرة سورية لكل 1 طن وأسعار فلاحة الأرض 500 ليرة عن كل 1 دنم بعلي يزرعه الجرار، فإن المزارعين يحاولون اغتنام أيام الصحو بين المنخفضات الجوية التي مازالت تضرب المنطقة لزراعة أراضيهم بغية الاستفادة من الأمطار.

وأكد مهندس زراعي يعمل في هيئة الزراعة لدى الإدارة الذاتية أن بذار القمح الجيد في محافظة الحسكة غير متوفر سوى في مستودعاتهم، مشيراً إلى وجود إصابات حشرية وأمراض في البذور الموجودة لدى التجار بالأسواق وبأسعار تفوق ٢١٥ ليرة سورية.

 وقال المهندس إنهم يزودون الفلاحين  ببذار القمح بسعر ١٦٠ ليرة سورية لكل 1 كغ بشرط وجود رخصة لدى صاحب الأرض، الذي يستطيع إحضارها وحجز دوره للحصول على البذار من الزراعة.

ونوه إلى أنهم في الإدارة الذاتية وزعوا كميات من البذور بريف الرقة وفي ناحيتي مركدة والصور في منطقة الخابور المشتركة بين محافظتي الحسكة ودير الزور.

وكانت لجنة الزراعة والثروة الحيوانية في "هيئة الاقتصاد" التابعة للإدارة الذاتية منعت المتاجرة ببذار القمح وبيعه في الأسواق المحلية تحت طائلة اتخاذ العقوبات المناسبة بحق القائمين بعملية الإتجار، وذلك بتعميم أصدرته يوم 21 تشرين الثاني الجاري.

وتتوقع مديرية الانتاج النباتي في وزارة الزراعة بحكومة النظام زراعة أكثر من مليوني هكتار بالقمح والشعير معظمها مساحات بعلية خلال الموسم الشتوي الحالي بعد هطول الأمطار على جميع محافظات البلاد.


ترك تعليق

التعليق