تعرّف عليها.. مجموعة لـ رائدات الأعمال السوريات في "غازي عنتاب"


أطلقت مجموعة من السيدات السوريات مشروعاً باسم "عالم سيدات ورائدات الأعمال" في مدينة غازي عنتاب التركية بعد شهرين من الإعداد والتحضير.

 ويهدف المشروع إلى الأخذ بيد النساء اللاجئات ومساعدتهن على تأمين مصدر رزق لهن في ظروف اللجوء الصعبة، وتمكينهن اقتصادياً من خلال المهن التي يتقنها، ومساعدتهن في الترخيص والتمويل والتسويق ودراسة الجدوى الاقتصادية.

 وقالت مديرة العلاقات العامة في المجموعة "فاتن عقيل" لـ"اقتصاد"إن الفكرة جاءت من خلال المنتدى الاقتصادي السوري في غازي عنتاب الذي أراد-كما تقول- أن يجمع أكبر عدد من النساء السوريات ممن يمارسن مهناً وأعمالاً متنوعة.

 ولفتت عقيل إلى أن فريق المجموعة اجتمع عدة مرات ووضع خطة تجريبية لمدة ثلاثة أشهر، بدأت منذ شهرين تمهيداً للانطلاقة الفعلية المتوقع أن تكون بداية العام القادم.

 و"فاتن عقيل" هي سيدة أعمال سورية تعمل في مجال الإعلان والتسويق من خلال شركتها "شركة موستاش الإعلانية".

ولفتت عقيل إلى أنهم شكلوا ثلاثة مجموعات من النساء لديهن مشاريع وهي "الطبخ والحلويات" و"الأعمال اليدوية" و"التصميم والبرمجة والسوشيال ميديا" ويتم تقديم محاضرات لهن عن التسويق والإنتاج للانطلاق بمشاريعهن لاحقاً بشكل جماعي أو فردي، وهناك أيضاً قسمان في المجموعة أحدهما قسم التوعية الذي يهتم بتوعية السيدات والآخر قسم العلاقات العامة الذي يوصل المنتسبات بالاقتصاديين والممولين.

 وأبانت عقيل أن أكثر الموضوعات إلحاحاً ضمن خطة المجموعة حالياً هو تفعيل المشاريع الصغيرة التي تقوم بها اللاجئات في منازلهن بحيث يتم تأمين دخل لهن من خلال هذه المشاريع وتسويق منتجاتهن وبيعها عن طريق التشبيك بتجار وصناعيين أو بمنظمات.


وسبق أن أقامت المجموعة نشاطاً في منتصف تشرين الثاني الحالي في اليوم العالمي لريادة الأعمال GEW تحت عنوان "التمكين الاقتصادي للمرأة السورية" وتضمن النشاط جلسات تعريف بعالم سيدات ورائدات الأعمال-من الفكرة إلى المشروع، وتمويل الفكرة،-وأساسيات ترخيص الأعمال التجارية، وكيفية تعزيز مشاريع التنمية والتوعية وتقوية عمل رائدات الأعمال.

 وأشارت محدثتنا إلى أن من بين المشاريع التي ستعمل عليها المجموعة مشروع "رخصتي" بالتعاون مع المنتدى الإقتصادي السوري في "غازي عنتاب" الذي بُدء به منذ أكثر من سنة، ويهدف المشروع-حسب قولها- إلى تسجيل وترخيص الاستثمارات السورية الصغيرة والمتوسطة ومساعدة اللاجئات السوريات على استكمال إجراءات الترخيص، وسداد كافة الرسوم المتعلقة بالترخيص بدءاً من اصدار اللوحة الضريبة وتسجيل الشركة وإصدار إذن العمل ووصولاً إلى رخصة البلدية.

وكان "وقف أبحاث السياسات الاقتصادية التركية" TEPAV" قد أكد في تقرير صدر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، أن عدد الشركات السورية التي تأسست في تركيا خلال العام الجاري ارتفع بنسبة 85 بالمئة، أي أنه يعادل ما نسبته 11.8 بالمئة من إجمالي عدد الشركات الأجنبية في تركيا.

وتمكّن "المنتدى الاقتصادي السوري" Syrian Economic Forum من مساعدة الأعمال السورية غير الرسمية وترخيص أعمالهم بشكل قانوني وفهم البيئة القانونية في تركيا في مدينتي إسطنبول وغازي عنتاب، وقام بترخيص أكثر من 400 نشاط سوري عبر عدة مراحل من مشروعه المذكور.
 

ولم تنفْ محدثتنا وجود صعوبات وعقبات تواجه المجموعة الوليدة ومنها ضعف تجاوب السيدات مع فكرتها، عازية ذلك إلى حالة الإحباط التي تعتري اللاجئات السوريات سواء في تركيا أو في غيرها من بلدان اللجوء من التسويف وعدم التجاوب واللامبالاة من قبل المنظمات المعنية باللاجئين، ومن عدم وجود كيان حقيقي يخص المرأة السورية بمفهوم صحيح وخطوات مدروسة بإطار قانوني.

 ودعت عقيل رائدات الأعمال السوريات في تركيا للوثوق بالمشروع الذي يسعى لتوفير الإفادة للجميع وتشكيل كيان حقيقي خاص بالمرأة يدعمها ويقف إلى جانبها لتكون حاضرة في الساحة وتمكينها اقتصادياً.

ترك تعليق

التعليق