عادل العلبي.. رئيس شركة أكثر منه محافظاً لدمشق


أصبح محافظ دمشق الجديد عادل أنور العلبي، رئيساً لمجلس إدارة شركة دمشق القابضة، وهي التي تصفها وسائل إعلام النظام بأنها الذراع الاستثماري للمحافظة، الذي جرى تأسيسه في العام 2016، ويهدف إلى القيام بمشاريع استثمارية كبيرة بالشراكة مع القطاع الخاص، على غرار مشروع خلف الرازي، ومشروع إعادة تنظيم منطقة القابون، وغيرها من المشاريع التي يخطط النظام للقيام بها في دمشق، وتسعى لخلق تركيبة ديموغرافية جديدة في المدينة.
 
ويرى مراقبون، أن تعيين العلبي محافظاً لدمشق، إنما كان بسبب هذه الصفة التي يصبح فيها المحافظ بشكل روتيني رئيساً لمجلس إدارة دمشق الشام القابضة، حيث يتطلع النظام لوجود شخص مرن على رأس هذه الشركة، وبنفس الوقت قادر على تنفيذ تطلعاته في الإسراع بعمليات السيطرة على مناطق بكاملها في المدينة دون عوائق كثيرة، في محاولة لعدم تكرار ما حدث مع المحافظ السابق بشر الصبان، الذي أصغى لأصحاب المنشآت الصناعية في منطقة القابون، وماطل كثيراً، بحسب النظام، في تنفيذ عمليات الإخلاء للمنشآت الصناعية، وبعض المناطق السكنية.

ويؤكد هؤلاء المراقبون، أن العلبي يحتفظ بصلات خطيرة مع سماسرة العقارات، اكتسبها من خلال وجوده في مجلس محافظة دمشق، بالإضافة إلى مجلس إدارة دمشق الشام القابضة، هذا ناهيك عن صغر سنه، حيث يبلغ 42 عاماً، مشيرين إلى أنها كلها عوامل أهلت العلبي لكي يكون الشخص الذي وقع اختيار بشار الأسد عليه، ليكون الأداة التي سيستخدمها في مشاريعه المستقبلية في مدينة دمشق وما حولها.

لكن بنفس الوقت تشير مصادر إعلامية موالية للنظام، أن مستقبل بشر الصبان الوظيفي لم ينته بعد، فهناك الكثير من الإشاعات التي تتحدث عن أنه جرى ترشيحه لبشار الأسد كي يتولى رئاسة الحكومة بدلاً من عماد خميس، ولا تستبعد هذه المصادر أن يتولى هذا المنصب في التعديل الحكومي القادم الذي لن يكون بعيداً بحسب رأيها، لأن بشار اجتمع بالحكومة في تركيبتها الجديدة، وأعطاها فترة زمنية محدودة لكي تثبت نجاحها، وإلا فإن لا شيء يمنع من تغييرها مجدداً.

وكان بشار الأسد قد اجتمع كذلك بمحافظ دمشق الجديد، عادل العلبي، وزوده بتوجيهاته بحسب وسائل إعلام النظام، لكن هذه الوسائل ركزت في حديثها على مهمته كرئيس لشركة دمشق الشام القابضة، وليس كمحافظ لمدينة دمشق.

ترك تعليق

التعليق