"قوادو" العقارات لصالح الإيرانيين والعراقيين في دمشق


يفاجئك وأنت تتابع ملف توطين العائلات الشيعية الإيرانية والعراقية، في مدينة دمشق وما حولها، أن سماسرة هذا الملف، والذين ارتأينا أن نسميهم بـ "القوادين"، هم في أغلبهم من السنة، وبعضهم ينتمي إلى مناطق ثارت برمتها على النظام، مثل المهندس جمال اليوسف، ابن مدينة خان شيخون، الذي يعتبر، بحسب ما أخبرنا مصدر إعلامي في العاصمة دمشق، أحد أدوات السفارة الإيرانية للسيطرة على عقارات المهجرين السوريين في دمشق، وهو من جهة ثانية يقوم بدور آخر لصالح النظام يخص المرسوم 66 الذي تم بموجبه السيطرة على مناطق بأكملها، كالقابون وخلف الرازي بحجة إعادة تنظيمها، فيما يخطط النظام لأن تمتد مشاريعه الاستيلائية، على مناطق أخرى مثل القدم ونهر عيشة وغيرها من المناطق على حواف دمشق، بحسب ما أعلن جمال اليوسف بنفسه هذا الأمر في لقاء مع فضائية النظام.

وجمال اليوسف، وكما يؤكد مقربون منه، هو تاريخ حافل بالشبهة والفساد، منذ كان رئيساً لبلدية جرمانا، ثم بعد أن علم النظام بمواهبه أسند إليه الكثير من المهام، بعضها سري، مثل السمسرة لشراء عقارات وأراضٍ في دمشق لصالح الإيرانيين، وبعضها علني مثل المنصب الذي يتولاه حالياً، وهو المدير التنفيذي للمرسوم 66.. فهل سمعتم من قبل بمدير مسؤول عن تنفيذ مرسوم..؟!

ويقول هؤلاء المقربون، أن نشاط جمال أدر عليه مئات الملايين من الليرات، التي حولها إلى استثمارات ومشاريع كبيرة في الإمارات، دون أن يستثمر فلساً واحداً في سوريا، فيما يخمن البعض أن هذه الأموال لا تخصه لوحده، وإنما يقوم باستثمارها لصالح آخرين من رجالات النظام.

آخر نشاطات جمال وبحسب ما يؤكد هؤلاء المقربون، هو السمسرة على شراء عقارات في مناطق الغوطة الشرقية التي تم تهجير أهلها إلى إدلب، وبأسعار بخسة، يُعتقد أنها لصالح السفارة الإيرانية بدمشق..
 
وعلم "اقتصاد" من مصادر على صلة قرابة بجمال، أنه رجل بات يشكو من تخمة مالية كبيرة بعد الثورة السورية، مؤكدين وجود استثمارات له في الإمارات، لكننا في الوقت نفسه لم نستطع التأكد من مصادر مستقلة، من حقيقة عمله لصالح السفارة الإيرانية بدمشق ومتاجرته بعقارات السوريين المهجرين.

ترك تعليق

التعليق