بالصور: جرجناز، مدينة أشباح


"لا يوجد أي حركة تجارية كما لم يعد يوجد سكان.. المدينة خاوية على عروشها"، بهذه الكلمات عبّر "حسين الدغيم" رئيس المجلس المحلي لجرجناز بريف إدلب الجنوبي الشرقي، عن وضع البلدة التي تتعرض لقصف ممنهج من قبل مدفعية النظام المتمركزة بقرية أبو دالي.

يقول "الدغيم" خلاله حديثه لـ "اقتصاد" إن نسبة النازحين من البلدة تجاوزت ٨٠% حيث بلغ عدد سكانها قبل حملة القصف قرابة ٣٠ ألف نسمة.

مضيفاً أن "المجلس المحلي يسعى لتأمين العوائل النازحة وتقديم المساعدات الضرورية في ظل غياب المنظمات والهيئات الإنسانية بشكل كامل".


تفترش بعض العوائل العراء بينما استطاعت عوائل ميسورة الحال إيجاد منازل مؤقتة لكن بأسعار مرتفعة بعد أن نزحوا إلى المناطق الحدودية كـ سرمدا والدانا حيث يتراوح متوسط إيجار البيت بين ١٥٠ إلى ٢٠٠ دولار أمريكي.

بينما ضاقت مدينة معرة النعمان، التي تعتبر أقرب المدن إلى جرجناز، بإيواء مئات العوائل النازحة.


يقول الإعلامي "أحمد الجربان" أن المعرة استقبلت الآلاف من المهجرين من جميع المناطق، حلب والشام وحمص، كما أنها تعاني من نقص البيوت بسبب ارتفاع نسبة الدمار فيها.

يوضح الجربان أنه يمكن استيعاب أعداد النازحين الجدد في حال تم ترميم المنازل المدمرة من قبل المنظمات الإنسانية والجهات المانحة.


ويصف الناشط "حسن اليوسف" من جرجناز حال البلدة التي غادرها أهلها بعد القصف المتكرر من قبل قوات النظام، بأنها باتت مدينة أشباح.

اليوسف قال إن "القصف استهدف منازل المدنيين والأسواق حيث لا توجد أي مقرات أو مظاهر عسكرية ضمن البلدة".


الجدير بالذكر أن نقطة المراقبة التركية "تل الصرمان" تبعد حوالي ٦ كيلو مترات فقط عن جرجناز التي من المفترض أنها تشهد وقفاً للتصعيد بحسب مخرجات اتفاق آستانا.

ترك تعليق

التعليق