النظام السوري يبيع منزل سعد الحريري بدمشق لـ الترزي


قالت مصادر خاصة لموقع "اقتصاد" إن النظام السوري بدأ منذ بداية العام الجاري ببيع العديد من الممتلكات التي تعود لمعارضين والتي كان قد صادرها بحجة دعم هؤلاء للإرهاب.

وأفادت هذه المصادر بأن عمليات البيع غالباً ما تتم بسرية تامة مثل تلك التي قام من خلالها النظام ببيع منزل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في منطقة المالكي بدمشق لرجل الأعمال السوري المقيم في الكويت مازن الترزي وذلك في الشهر الأول من العام الحالي، لكن دون إشهار أو عقد مزاد علني للبيع.

وأشارت هذه المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن هناك الكثير من الممتلكات المميزة التي تعود لرجال أعمال معارضين، جرى بيعها في صفقات خاصة لرجال أعمال مقربين أو قيادات أمنية وعسكرية، وبأسعار بخسة، بهدف تبادل المصالح معها، أو مقابل المزيد من الولاء.

تجدر الإشارة إلى أن مازن الترزي هو صاحب الحملة الشهيرة في العام 2015 "راجعين يا سوريا" والتي تعهد من خلالها بإعادة اللاجئين السوريين في شتى أنحاء العالم، والراغبين بالعودة إلى سوريا، على نفقته الشخصية. غير أن الحملة الوهمية التي لم يعد عبرها أي سوري، اتضح فيما بعد أنها للتغطية على العديد من المشاريع الاستثمارية التي كان ينوي الترزي تأسيسها في سوريا، ويريد الحصول على تسهيلات بشأنها، منها تأسيسه لشركة طيران خاصة، وشركة خدمات نفطية، وأخرى إعلانية، بالإضافة إلى شركة مقاولات تجارية كبيرة، وجميعها جرى الترخيص لها في الأعوام 2016 و 2017.

ومازن الترزي بحسب الكثير من المصادر، كان عامل مطبعة في صحيفتي "الأنباء" و"الرأي العام" في الكويت ثم مسؤولاً في جريدة الوسيط، ثم عمل عند ناشر جريدة السياسة أحمد الجار الله وصار شريكاً له فيما بعد، في مجلة الهدف وقطاع الإعلانات.
والترزي مدرج على لائحة العقوبات الأميركية وتحوم شبهات كثيرة حول ثروته التي تضخمت بشكل سريع ومريب.

ترك تعليق

التعليق