الرئيس الصيني: لن نسعى للهيمنة ولن نتطور على حساب الآخرين


 قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الثلاثاء إن بلاده "لن تسعى أبدا إلى الهيمنة"، وسط استمرار المخاوف العالمية من تنامي نفوذ بيجين الاقتصادي.

وخلال خطاب في الذكرى الاربعين لتبني إصلاحات السوق، كرر شي التزام الصين بنظام تجاري متعدد الاطراف، وبمزيد من الانفتاح الاقتصادي. إلا أنه لم يعلن عن أي مبادرات جديدة لمواجهة التباطؤ الاقتصادي والخلافات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.

وقال الزعيم الصيني إن الصين لن تحقق تنميتها "على حساب مصالح دول اخرى".

توسع النفوذ الصيني عالميا، من منطقة آسيا والمحيط الهادئ الى افريقيا وما وراءها عبر شبكة واسعة من مشروعات البنية التحتية تحت اسم "مبادرة الحزام والطريق"، أدى الى اثارة قلق بعض الدول بشأن ما أسمته ذراع الصين الطويلة للنفوذ، وهو ما لقي انتقادات بأنه توسع سياسي واقتصادي أيضا.

وفي حين ذكر شي إن الصين "تقترب بشكل متزايد من مركز الساحة العالمية" إلا أنه اشار ايضا الى أن البلاد تتبع سياسة دفاع وطني دفاعية.

وقال "تطور الصين لا يمثل تهديدا لأي دولة... مهما بلغ تطور الصين فلن تسعى ابدا الى الهيمنة".

سرد شي مطولا الإنجازات الأخيرة للبلاد، حيث أشاد بشكل خاص بالزعيم السابق دنغ شياو بينغ، الذي قال إن إصلاحاته أنقذت الصين التي كانت على شفا انهيار اقتصادي عقب الثورة الثقافية المضطربة.

واجهت الاحتفالات الأخرى للإصلاح والانفتاح انتقادات بسبب التقليل من أهمية دور دنغ، الذي يعتبر على نطاق واسع مهندس التغييرات، لصالح إبراز شي.

لم يدخر شي في هذه المرة مديحا لدنغ، حيث بدأ بالتعليق على أهمية 1978، وهو العام الذي نفذ فيه دنغ أول إصلاحاته.

وطالما شدد شي على الحكم المطلق للحزب الشيوعي وتأييد الحزب للسيادة الصينية.

وقال: "لا أحد في وضع يجعله يملي على الشعب الصيني ما ينبغي أو لا ينبغي القيام به".

لن يهدئ الخطاب من روع أصحاب المشروعات الخاصة والشركات الأجنبية القلقين الذين كانوا يأملون أن ينتهز شي الفرصة للإعلان عن إجراءات ملموسة للانفتاح الصناعي من أجل تحويل الهيمنة من شركات الدولة.

ترك تعليق

التعليق