قبل أيام.. رجال أعمال سوريون وقطريون بحثوا فرص الاستثمار المشترك في الدوحة


شهدت العاصمة القطرية، الدوحة، خلال الأسبوع المنصرم، لقاءات جمعت رجال أعمال سوريين وقطريين، ومن جنسيات أخرى، ضمن فعاليات "ملتقى الأعمال القطري – السوري"، بنسخته الثانية، والذي اختُتمت فعالياته، منذ أيام.

واستهدف الملتقى إتاحة المجال أمام رجال الأعمال لبحث إمكانية بناء شراكات استراتيجية، والتعرف على فرص الاستثمار في السوق القطرية، وخلق أسواق جديدة لرجال الأعمال السوريين.

نُظم الملتقى من جانب الملحقية التجارية والاقتصادية في السفارة السورية بالدوحة، والتي تتبع للائتلاف السوري المعارض. وشارك به ممثلون عن منظمات اقتصادية سورية حول العالم، من بينها منظمة رجال ورواد الأعمال السوريين "سياد"، والمنتدى الاقتصادي السوري، ومنظمة "سيبا"، وشبكة رجال الأعمال والصناعيين الأتراك "موصياد"، بالإضافة إلى رجال أعمال ومستثمرين وصناعيين سوريين من عدة دول منها تركيا وماليزيا ورومانيا والأردن والذين يمثلون أكثر من 40 شركة تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وبدأ الملتقى بدعوة من مجلس إدارة مؤسسة "بلدنا" لمنتجات الأجبان والألبان، لزيارة المزرعة التي باتت من أهم المعالم الاقتصادية في دولة قطر. ويتولى رجل الأعمال، "معتز الخياط"، رئاسة مجلس إدارة مؤسسة "بلدنا".

كما تخلل الملتقى نشاط ثقافي، حيث دُعي رجال الأعمال المشاركين إلى زيارة معرض "سوريا سلاماً"، والمقام في حديقة المتحف الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة. والمعرض يعد الأول من نوعه في المنطقة ويضم آثاراً سورية تم تجميعها من مختلف الدول والمتاحف حول العالم بهدف عرضها على الجمهور في دولة قطر، للتأكيد على أن سوريا تبقى مهداً للحضارات القديمة التي سكنتها على مر العصور.

واستقبلت غرفة تجارة وصناعة قطر، الوفد السوري المشارك في ملتقى الأعمال القطري-السوري، في ثاني أيامه، وذلك بحضور السفير السوري، المحسوب على المعارضة، نزار الحراكي، والمهندس حازم لطفي السكرتير الأول وممثل الملحقية التجارية والاقتصادية في السفارة.

وتم بحث إمكانية تعزيز التعاون بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم السوريين من خلال إنشاء تحالفات وشراكات سواءً داخل قطر أو خارجها. وأشار مسؤولو غرفة قطر إلى استعدادهم لتقديم التسهيلات التي تساعد رجال الأعمال السوريين على دخول السوق القطري.

ويوجد نحو 2000 شركة قطرية - سورية مشتركة تعمل في السوق القطري. ويعتقد الكثير من المعنيين أنه توجد فرص كبيرة لتأسيس مزيد من الشراكات بين رجال الأعمال القطريين والسوريين داخل قطر وخارجها.

من جانبه، أوضح السفير الحراكي، أن أعضاء الوفد المشاركين في ملتقى رجال الأعمال جاؤوا من عدة دول مثل تركيا والأردن ومصر وغيرها، كما أن رجال الأعمال السوريين بات لهم مساهمات كبيرة في اقتصادات تلك الدول التي يعملون وأن الاستثمارات السورية حققت نجاحات كبيرة وملفتة في مختلف الأصعدة.

وقال رئيس الوفد السوري، رئيس جمعية رجال ورواد الأعمال السوريين "سياد"، عماد شنن، إنه يأمل في أن يكلل هذا اللقاء بتعزيز التعاون المشترك مع رجال الأعمال القطريين، مشدداً على جدية رجال الأعمال السوريين في إقامة مشروعات مشتركة مع نظرائهم القطريين سواء داخل قطر أو خارجها.

وقدم عضو مجلس إدارة جمعية الأعمال السورية الدولية "سيبا"، محمد الشاعر، عرضاً أشار فيه إلى أن حجم استثمارات رجال الأعمال السوريين في الشتات خلال السنوات الأخيرة يقدر بنحو 53 مليار دولار، منها 33 مليار دولار استثمارات إنتاجية وصناعية، و20 ملياراً استثمارات مالية، موزعة على 42 دولة.

وتحدث الشاعر عن أن أهداف جمعية "سيبا" هو تمثيل ودعم مجتمع الأعمال السوري من خلال تعريفهم بالفرص الاستثمارية المتاحة، وإتاحة الفرصة لعقد شراكات مع كافة بلدان العالم.

من الجدير بالذكر أن الملتقى تم تمويله ذاتياً من قبل رجال الأعمال الذين حضروا هذا اللقاء.

ترك تعليق

التعليق