نجدت أنزور.. ضد الشعب


قلما تنقل وسائل إعلام النظام، عن المخرج نجدت اسماعيل أنزور، أية مواقف أو أقوال فيما يتعلق بعمله كنائب لرئيس مجلس الشعب، بينما لاتزال تصر على تكريسه كفنان أكثر من كونه يتولى منصباً سياسياً كبيراً في الدولة..
 
والسبب، أن نجدت أنزور الذي اختص في السنوات العشر الأخيرة بعرض ومناقشة القضايا الكبرى في أعماله الفنية، تحرص وسائل إعلام النظام بعدم زجه بمناقشات مجلس الشعب، والتي تتمحور في أغلبها حول واقع الصرف الصحي والزبالة وأسعار البطاطا والبندورة والخيار، بالإضافة إلى مشاكل "الأخوة المواطنين" المتعلقة بفقدان المازوت والبنزين والغاز وانقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع الأمنية. وإنما تريد له أن يبقى وجه النظام الحضاري، الذي يتحدث عن الفن ودوره في تنوير المجتمع والعالم.

لكن ذلك لا يعني أن نجدت أنزور، لا يتفاعل داخل مجلس الشعب مع ما يتم مناقشته من قضايا خدمية ويدلي بدلوه فيها، فقد استطعنا أن نرصد له الكثير من الإشارات التي كان يعبر فيها عن رأيه في مواضيع لها علاقة بهموم الناس الحياتية اليومية، لكنه غالباً ما كان يقف في صف السلطة والمسؤولين الكبار، ويحمل المسؤولية فيها إلى فساد الصغار.

مؤخراً، نقلت له وسائل الإعلام موقفاً جديداً، وقف فيه ضد زملائه من أعضاء مجلس الشعب لصالح الحكومة، واتهمهم باللحاق بالوزير من أجل التوقيع على الطلبات الخاصة، ملمحاً إلى أن ذلك من الأسباب التي تدفع الحكومة إلى عدم الأخذ برأي المجلس ومناقشاته.

وأضاف أنزور، رداً على أحد النواب الذي تحدث عن عدم جدوى مناقشات المجلس لأن الحكومة لا تهتم بها، "عندما نؤدي واجبنا بشكل صحيح ونضيق الخناق على الحكومة لكي تؤدي برنامجها بشكل جيد أكيد عندها ستتغير الظروف". وتوجه إلى النواب بالقول: "عندما نكف عن الصف بالدور لتقديم الطلبات للوزير تحت القبة فبكل تأكيد الظروف ستتحسن آنذاك".

ترك تعليق

التعليق