خميس يلمح إلى عدم نية النظام زيادة الرواتب


خلافاً لما كان يقوله في كل تصريحاته السابقة عن وجود زيادة مرتقبة على الرواتب، بدا رئيس وزراء النظام عماد خميس أكثر وضوحاً، خلال حضوره مؤتمراً في الاتحاد العام لنقابات العمال، حيث ألمح إلى أن أولوية الحكومة الآن هي إعادة تأهيل المؤسسات والخدمات في المناطق التي يعاد السيطرة عليها، مشيراً إلى أنه تم تخصيص حلب بـ90 مليار ليرة، ودير الزور بـ33 مليار، ودرعا بـ17 مليار ليرة، و6 مليارات للقنيطرة و8 مليارات لريف دمشق، في حين يتطلب فتح طرقات غوطة دمشق 5 مليارات ليرة.

ولفت خميس، إلى أن الداعم الأساس للاقتصاد قبل الحرب كان يرتكز على مردود الفائض النفطي المقدر بـ8 مليارات دولار سنوياً، فيما يصرف الآن شهرياً حوالي 200 مليون دولار لشراء النفط، مذكراً أنه تم صرف 16 مليار دولار من الاحتياطي خلال خمسة أعوام.

وفي موضوع تراجع سعر صرف الليرة في الآونة الأخيرة، والذي أثار مخاوف الكثيرين لانعكاساته على السوق، طمأن خميس أن التغير الأخير سيكون عابراً ولا يستدعي القلق، ولكن دون أن يقدم أية رؤى أو إجراءات لمقاومة هذا التراجع، وخصوصاً أن شرحه عن تردي وضع الاقتصاد السوري وتلاشي الاحتياطي النقدي وزيادة متطلبات الدعم، يشير إلى عكس ما دعا إليه من ضرورة التركيز على تحسين الواقع النفطي والخدمي من أجل دعم الليرة، حيث أن بيانات وزارة النفط الأخيرة، أكدت إلى أن الوصول إلى تحقيق حاجة السوق بالقدرات الذاتية، لايزال يحتاج إلى سنوات طويلة، فيما لو استطاع النظام استرجاع كامل حقول النفط الآن.

ترك تعليق

التعليق