عن تجربة مهرجان خيرات الشام للتسوق في مصر


على مدار يومين، أقيم في مدينة العبور بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة، مهرجان خيرات الشام للتسوق، وذلك برعاية وتنظيم من مؤسسة "سوريا الغد للإغاثة" وبمشاركة كبيرة لأصحاب المحلات والتجار والصناعيين السوريين والمصريين. وقد تضمنت المنتجات المعروضة (ألبسة-اكسسوارات - أدوات منزلية -قرطاسية -مستلزمات مطبخ- أحذية -أطعمة).

وقد التقى "اقتصاد" بـ "ياسمين زيادة" وهي من الجهة المنظمة للمعرض وشرحت لنا عن حجم المشاركة. "مهرجان خيرات الشام للتسوق يقام للمرة الأولى ونتطلع إلى استمراره شهرياً، وقد انطلق في 21و 22 كانون الثاني الجاري في مدينة العبور ضمن صالة مركز سوريا الغد التعليمي التابع لمؤسسة سوريا الغد، وقد تم عرض مختلف المنتجات في داخله وطرحها للبيع المباشر بين المنتج والمستهلك بدون وسطاء وبأسعار مدروسة وتحفيزية".

حجم المشاركة وعدد الشركات التي ساهمت في المهرجان

عن ذلك تقول محدثتنا: "عدد الشركات زاد عن 20 شركة وتاجر قدموا منتجاتهم وبأسعار تناسب الجميع وكانت طريقة عرض المنتوجات راقية وبسيطة، وهدفنا الأساسي من تنظيم المعرض توفير منتج جيد بأسعار مناسبة للجميع بالإضافة إلى تجميع كل ما تحتاجه السيدة في مكان واحد، وتبادل التسويق والاعلان والفئة المستهدفة من المستهلكين وهي من السيدات السوريات والمصريات، ونحاول من خلال هذا المهرجان خدمة كل من المنتج والمستهلك البسيط وأصحاب المشاريع الصغيرة".

وتختم محدثتنا بالقول "طموحنا أن يستمر المهرجان وأن يتحول إلى فعالية شهرية، تشارك فيها شركات كبيرة ومتنوعة، وكذلك نطمح ليكون خدمة مقدمة للمجتمع من خلال مؤسستنا كونها مؤسسة خيرية تعنى بالشأن الخدمي وتهدف إلى مساعدة الناس عبر توفير فرص عمل وأسواق تصريف لمنتجاتهم".

كما التقى "اقتصاد" بـ "باسل"، وهو أحد تجار الألبسة المشاركين بالمهرجان وقد حدثنا عن مشاركته. "أعتقد أن المعرض بتجربته الأولى نجح بالوصول إلى المستهلك السوري والمصري، وربط المنتج بالمستهلك بشكل مباشر، وقد كان تفاعل الناس معه جيداً، وقد ساعد انخفاض الأسعار على ارتفاع المبيعات، وبرأيي الإقبال على المعرض كان جيداً على اعتبارها المرة الأولى التي يقام فيها المعرض، وقد كان عدد الزبائن من السوريين هو الغالب بالفعل ونحن كمنتجين أو تجار نأمل أن نصل للمستهلك المقيم في مصر عموماً بغض النظر عن جنسيته".

وبدوره "حسام"، والذي عرض منتجات غذائية سورية معلبة، أبدى سروره من المشاركة بالمعرض مشيراً إلى أنه كان فرصة جيدة لعرض منتجاته وبيعها وقد حدثنا قائلاً: "على اعتبار أنها المرة الأولى فالنتائج مرضية من حيث حركة البيع وعدد الزائرين، وأعتقد أنه من المفيد جداً أن يستمر هذا المهرجان بشكل شهري ومن عوامل نجاحه إقامته في مدينة العبور التي تضم عدداً كبيراً من السوريين، وآمل كتاجر أن يقام في مدينة السادس من أكتوبر والتي تضم عدداً كبيراً من السوريين أيضاً".

وعن أبرز ملاحظاته لتطوير المعرض يقول حسام: "زيادة عدد الشركات مهم جداً بالمرات القادمة، وكذلك زيادة الدعاية الإعلامية للمعرض، واضافة نشاطات ترفيهية وجوائز ومسابقات إلى المهرجان مع زيادة عدد أيامه ليصبح أسبوعاً، وهذا كله سيزيد من فرص نجاحه والفائدة المادية المرجوة منه للتاجر أو الشركة المساهمة بالمعرض وتحفز المستهلكين على زيارة المعرض والإقبال عليه".

ومن الجدير ذكره أن مدينة العبور تعتبر من المدن الصناعية والتي يتركز فيها سوريون وتضم أكثر من 20 ألف سوري، وهي مدينة تحوي أنشطة اقتصادية متنوعة للسوريين من مطاعم بالدرجة الأولى ومصانع ألبسة ومنسوجات متنوعة، ومصانع مواد غذائية، ويعيش فيها صناعيون ورجال أعمال سوريون إضافة إلى العمال الذين يعملون في هذه المصانع، والمعامل وعائلاتهم وتضم مؤسسات سورية ومصرية تقدم خدمات متنوعة للسوريين المقيمين فيها من مراكز تعليمية ومراكز صحية.

ترك تعليق

التعليق