قد تصل إلى مليون ليرة.. تكلفة شجرة الميلاد في دمشق

يزداد الطلب على شجرة الزينة التي تُعد أهم معالم عيد الميلاد واحتفالات رأس السنة الميلادية. ويختلف سعرها في العاصمة دمشق بين منطقةٍ وأخرى لا سيما أحياء "الدويلعة، القصاع، التجارة، باب توما، جرمانا، العباسيين".

تتراوح أسعار الشجرة بين 150 ألف و600 ألف ليرة سورية، وتحتاج لزينة لا تقل تكلفتها عن 40 ألف ليرة في حدودها الدنيا بحسب ما قاله لـ "اقتصاد" الشاب جورج "رفض ذكر لقبه"، وهو يعمل في متجر أزهار وزينة للمناسبات في حي القصاع.

وأضاف جورج: "يبلغ سعر الشجرة (صينية المصدر) بين 50 ألف و150 ألف ليرة سورية بدون زينة، بينما يتراوح سعر الشجرة (التايلاندية) بين 150 ألف و400 ألف ليرة وجميعها مصنوعة من المواد البلاستيكية إلّا أنّ المواد المصنوعة منها الشجرة (التايلاندية) تُعدُّ أمتن بكثير من نظيرتها المستوردة من الصين".

وحول زينة الشجرة أشار جورج أنّها مُتنوّعة وتحتوي على مجموعة من الكرات ورجال الثلج ونجوم بيضاء اللون وأجراس وسلك إنارة ومغارة توضع أسفل الشجرة ويصل تكلفتها لوحدها حوالي 50 ألف ليرة سورية.

وعن أسباب ارتفاع الأسعار يرى أنّ أهمّها تدنّي سعر الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي بالإضافة للحصار الاقتصادي المفروض على "نظام الأسد" منذ عام 2011 دون أن يُنكر جشع بعض التجار الذين يستثمرون أيّة مُناسبة لصالحهم الخاص.

وكان سقف سعر الشجرة الأصلية مع زينتها قبل عام 2010 لا يتجاوز 25 ألف ليرة سورية أي 50 دولار أمريكي، لا أكثر، بمعدل متوسط دخل الأسرة 500 دولار، بينما منذ العام 2014 يبلغ أقل سعر لشجرة الميلاد أكثر من 200 دولار بمعدل متوسط دخل الأسرة 70 دولار فقط.

ويصل سعر الشجرة في بعض المناطق لمليون ليرة سورية بحسب وسائل إعلامية موالية لـ "نظام الأسد".

يُذكر أنّ "نظام الأسد" تسبب بهجرة ونزوح آلاف المسيحيين السوريين جراء استهدافه مناطق سكنهم و 40 كنسية 11 منها في حمص و 11 في ريف دمشق و 5 في حلب و 5 في دير الزور و 4 في ادلب و 3 في اللاذقية وواحدة في درعا، واستخدم بعضها كمراكز وثكنات عسكرية بحسب بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".

أمام هذه الأسعار وقلّة الموارد فإنّ كثير من العائلات تُفضّل إستثمار تكلفة الشجرة بتأمين مُستلزمات المعيشة اليومية وبعض الحلويات للاحتفال وملابس جديدة للأطفال مُستخدمين الشجر الذي عفّ عليه الزمان ومُكتفين بالزينة التقليدية أو اليدوية الموجودة لديهم سابقاً.