وهل الاسمنت علبة سجائر حتى يتم تهريبه من لبنان..؟!


في اللقاء الذي أجرته صحيفة الوطن الموالية للنظام مع مدير فرع مؤسسة عمران في حمص، كان لافتاً إشارته إلى دخول كميات كبيرة من الإسمنت المهرب من لبنان، بأسعار منافسة للإنتاج المحلي، مبدياً استغرابه عن كيفية تهريب الإسمنت الذي يتميز بحجمه الكبير، وكأنه يريد أن يقول: وهل الاسمنت علبة سجائر حتى يتم تهريبه بهذه السهولة..؟!

مدير الفرع الذي يُدعى يعرب ميلاد، على ما يبدو، يخشي من الاستفاضة بالحديث عن تهريب الاسمنت من لبنان إلى حمص، وبهذه الكميات الكبيرة، لأن من يسيطر على المناطق الحدودية، هو حزب الله اللبناني، ولا بد أن رجالاته متورطون بهذه العملية وبالاتفاق مع رجالات مخابرات النظام، الذين "يحنّون" على الدوام إلى مهنتهم الأساسية وهي التهريب.
 
لكن السؤال الذي يطرح نفسه، كيف أن جمارك النظام لم تستطع أن ترى الإسمنت المهرب التي وصف مدير الفرع كمياتها بالكبيرة، بينما أعلنت أكثر من مرة أنها قبضت على علب سردين وتون مهرب في العديد من المحال التجارية، وأحالت أصحابها للقضاء..؟!

ترك تعليق

التعليق